بعد التوقيع الرسمي على اتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية ومتمردى القوات المسلحة الثورية الكولومبية “فارك“ يوم الإثنين الماضي، يتوجه الكولومبيون هذا الأحد إلى صناديق الإقتراع للإستفتاء على هذه الاتفاقية التي كانت الحكومة قد توصلت إليها مع قوات الفارك في العاصمة الكوبية هافانا في اغسطس/أب الماضي لإنهاء حرب استمرت أكثر من نصف قرن. ويحظى هذا الاتفاق بدعم أغلبية الكولومبيين حسب استطلاعات للرأي أجريت في الأونة الأخيرة، رئيس الوفد الحكومي في المفاوضات إمبرتو دي لا كال قال:الذين سيصوتون بنعم لن يضعوا نهاية لقوات فارك كمنظمة مسلحة، بل سيفتحون، طرقا مريحة ومفيدة أمام كولومبيا، الناس بإمكانهم أن يصوتوا بـ لا لكن عليهم أن يدركوا النتائج المترتبه عن ذلك، واتمنى ان نقرر جميعا تاريخ كولومبيا. من جهة أخرى واصل معسكر المعارضين حملتة الرافضة لهذا الاتفاق، حيث يشكك في قدرة حركة فارك على الالتزام بوعودها كما ينتقد المعسكر المعارض السماح لزعماء حركة فارك بالدخول إلى البرلمان دون أن يعاقبوا على الجرائم التي ارتكبت أثناء الحرب. حملة معارضة يقودها الرئيس السابق الفارو اوريبي والذي قال بشأن الإستفتاء:نحن، المصوتون بـ لا نعرب عن تضامننا مع الموافقين على هذا الاتفاق، نحن أيضا نريد السلام، ومخاوفنا لا تتعلق بالتصويت بنعم بل مخاوفنا تكمن في اضعاف الديمقراطية في دستورنا أمام الإرهاب. نتاليا اوروزكو مراسلة يورونيوز من كولومبيا قالت : لا الأمطار ولا الأصوات السلبية بإمكانها أن توقف تنامي المظاهرات التي تشهدها البلاد لدعم مسار السلام، أخر الإستطلاعات تشير إلا أن 67 في المئة، من الكولومبيين سيصوتون بنعم على الاتفاق الموقع في هافانا.
مشاركة :