تسبب إنفجاران وقعا بمدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو الواقعة شمال شرقي نيجيريا، في سقوط عشرات القتلى، وفقاً لما صرح به شهود لوسائل الإعلام. ووقع الهجوم الأول أمس السبت في مكان مخصص لتقديم مباريات كرة القدم المتلفزة للعملاء مقابل أموال، وهو نوع من الأعمال رائج في نيجيريا. وقال أحد الشهود لصحيفة فانجوارد "حصرنا 70 جثة على الأقل. تم نقل عدد من الأشخاص الموتى أو المصابين إلى المستشفيات. ربما يصل عدد القتلى إلى 100". ووقع الهجوم الثاني بعد الأول بدقائق حيث إنفجرت قنبلة أخرى أثناء قيام فرق الإنقاذ بتقديم المساعدة للمصابين، مما أدى لمقتل مزيد من الأشخاص. وأوضح شاهد آخر "بعد دقائق من بدء عمليات الإنقاذ، عقب الانفجار الأول، وقع إنفجار آخر أسفر عن مقتل وإصابة عدد أكبر من الأشخاص". كما وقع هجوم آخر في منطقة داجولونج بنفس الولاية، نتج عنه مقتل 20 شخصاً، ويعتقد أنه جراء قصف شنّه الجيش النيجيري الذي ينفذ عمليات ضد جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، فيما تشير مصادر إلى أنه كمين نصبه المتشددون الإسلاميون. يذكر أن "بوكو حرام" تعني "التعليم غير الإسلامي حرام" ويسعى أعضاؤها لفرض الشريعة الإسلامية في نيجيريا، التي يقطن شمالها أغلبية مسلمة، بينما يسكن في جنوبها أغلبية مسيحية. ومنذ أن قتلت الشرطة في 2009 زعيم الجماعة محمد يوسف، شنت الجماعة حملة دموية خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، بحسب بيانات الجيش النيجيري. وبعدد سكان يصل إلى 170 مليون نسمة ينتمون لأكثر من 200 قبيلة، تعد نيجيريا الدولة الأكبر من حيث عدد السكان في أفريقيا، وهي تعاني من توترات عدة بسبب خلافات سياسية واجتماعية ودينية وإقليمية. نيجيرياانفجاربوكو حرام
مشاركة :