اعتقلت السلطات التركية، قطب الدين، شقيق الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في شهر يوليو تموز/ الماضي. وهذا أول اعتقال يطال أخوة فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، وتطالب أنقرة بتسليمه إليها لمحاكمته. ويعتقد أن شرطة مكافحة الإرهاب تلقت معلومات من أحد أقارب غولن، ساعدت في اعتقاله. وينفي فتح الله علاقته بمحاولة الانقلاب على حكم الرئيس، رجب طيب أردوغان. وأكدت وكالة انباء الأناضول أن اعتقال قطب الدين جرى في منزل أحد أقاربه في محافظة أزمير غربي تركيا لاتهامه "بعضوية أحد الجماعات الإرهابية المسلحة". وأوضحت الوكالة أن شرطة مكافحة الإرهاب تقوم باستجواب المعتقل بشكل أولي وذلك بعدما قامت بمصادرة كتب وممتلكات تخص شقيق فتح الله خلال حملتها الأخيرة. ويعيش فتح الله غولن في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ عام 1999. وطالبت تركيا واشنطن عدة مرات خلال الأشهر الماضية بتسليمه. ويتزعم غوان جماعة "الخدمة" التي يصفها بالدعوية بينما تطلق عليها السلطات التركية اسم "الكيان الموازي" وتعتبرها حركة "إرهابية" وتحملها مسؤولية محاولة الانقلاب الأخير الفاشل على الرئيس رجب طيب إردوغان. وينفي غولن الحليف السابق لإردوغان الاتهامات التي وجهتها إليه الحكومة التركية. ولغولن 5 أشقاء منهم اثنان توفيا قبل فترة علاوة على شقيقتين. واعتقلت السلطات التركية اثنين من أبناء أشقاء غولن خلال الأشهر الماضية في أرضروم وغازي عنتاب. ويبلغ عدد المعتقلين في إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا أكثر من 32 ألف شخص بينهم قادة كبار سابقون في الجيش والشرطة ومسؤولون في سلك القضاء. وخلال كلمة ألقاها أمام حشد من الشباب مؤخرا أكد رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن الحكومة مصرة على مواصلة الحملة على "التنظيم الموازي" حتى القضاء عليه.