اعتبر القائم بأعمال الرئيس الأوكراني ألكسندر تيرتشينوف، التدخلات العسكرية الأخيرة من قبل روسيا في منطقة القرم، بمثابة إعلان حرب رسمي على بلاده، مطالبًا زعماء العالم التدخل لـ"اتخاذ خطوات حقيقية" لمساعدة بلاده قبل "وقوع الكارثة". وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، أن "أي محاولة لمهاجمة منشآت عسكرية هي في الحقيقة عدوان عسكري على بلادنا، وسيجري تحميل الجيش الروسي والقيادة الروسية المسئولية"، بحسب شبكة "سكاي نيوز". يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه سكرتير مجلس الأمن الأوكراني، أن بلاده استدعت جميع قوات الاحتياط، وتعمل على ضمان الاستعداد القتالي للقوات المسلحة "بأسرع وقت ممكن"، مؤكدًا أنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية في منشآت الطاقة. وأضاف أندريه باروبي، أن أمرًا صدر لوزارة الخارجية للسعي لكسب مساعدة الولايات المتحدة، وبريطانيا، لضمان أمن أوكرانيا. في السياق ذاته؛ نقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن جهاز حرس الحدود الروسي قوله، إن نحو 675 ألف أوكراني فروا إلى روسيا في يناير وفبراير، وإن هناك بوادر "كارثة إنسانية". وذكرت الوكالة أن الجهاز قال: "إذا استمرت الفوضى الثورية في أوكرانيا سيتدفق مئات الآلاف من اللاجئين على المناطق الحدودية الروسية". من جانبه؛ حذر الرئيسُ الأمريكي باراك أوباما، نظيرَه الروسي فلاديمير بوتين، هاتفيًّا، من مواجهة عزلة دولية إذا لم يسحب قواته التي بدأت في الانتشار في إقليم القرم الأوكراني، بعدما فوض البرلمان الروسي الرئيس بالتحرك العسكري لحماية المصالح الروسية. في المقابل، أبلغ بوتين أوباما بأن بلاده تحتفظ بحق حماية مصالحها ومصالح الناطقين بالروسية في أوكرانيا، بحسب بيان للكرملين. وجاءت تحركات روسيا في الأراضي الأوكرانية، بعد ساعات من وصول الرئيس الأوكراني المعزول يانكوفيتش إلى موسكو، عقب الإطاحة به من السلطة، استجابة للمظاهرات التي اجتاحت البلاد الفترة الأخيرة، قبل أن يعلن أنه سوف يلجأ إلى كافة السبل للتصدي لمن سماهم بـ"الانقلابيين".
مشاركة :