شهدت بيروت على مدى ليلتين متتاليتين حدثاً فنياً كبيراً، تمثّل في الحضور الفاعل للنجمة الإنكليزية العالمية فانيسا ريدغريف على خشبة قاعة عصام فارس بالمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، من خلال مسرحية بعنوان «دنيا أحببتها: قصة امرأة عربية» لمناسبة مرور مئة عام على تأسيس المدرسة الأهلية، بجهود ومثابرة الناشطة الحقوقية لكل النساء وداد المقدسي قرطاس. التكريم يعني وداد المقدسي من خلال الكتاب الذي وضعته ابنتها مريم.س. سعيد أرملة المفكر العربي المعروف الدكتور إدوار سعيد، ويتناول جانباً مهماً من سيرتها في تجانس مع الأحداث التي عرفتها المنطقة الشرق أوسطية بين العامين 1917 و1977، وجلست فانيسا وإلى جانبها الممثل الأردني المقيم في بريطانيا حيث تعلم في الخمسينات وعمل على المسرح وفي السينما نديم صوالحة، ثم نجلاء سعيد (ابنة إدوار)، حيث قرأ الثلاثة بالإنكليزية النص الممسرح للقصة وهم جالسون. بدت فانيسا مشرقة مرتاحة ونشيطة، وهي سبق أن أعلنت في مؤتمر صحافي سبق العرض بيوم واحد أن حياة وداد المقدسي كلها علامات فارقة انعكست على المجتمع اللبناني والعربي من خلال المدرسة الأهلية. ولن تقتصر الاحتفالية بالذكرى المئوية على المسرحية، بل تشمل نشاطات أخرى غير العروض العديدة في عواصم مختلفة، مثل المعارض ومنها ما يجمع نتاجات فنانين عديدين من تنظيم صالح بركاتو، تشمل سلوى روضة شقير،إيتيل عدنان، بسمة الشوربجي، عفاف زريق، أمل مزيود، أيمن سعيد بعلبكي.
مشاركة :