الشحي: أهداف ثقافية بعيدة المدى ل«ألف عنوان وعنوان»

  • 10/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر مبادرة ألف عنوان وعنوان، مبادرة وطنية فكرية ثقافية، أطلقها مشروع ثقافة بلا حدود في منتصف فبراير/شباط الماضي، تحت شعار ندعم الفكر لنثري المحتوى انسجاماً مع مبادرة 2016 عام القراءة، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتعزيزاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بدفع عجلة النشر وتعزيز الإنتاج الفكري والثقافي في الدولة، حيث ترمي المبادرة التي تعدّ الأولى من نوعها في الإمارات، إلى إصدار ألف كتاب وكتاب إماراتي، خلال العامين الجاري والمقبل. وقالت مجد الشحي، مديرة المبادرة هي من أحدث مبادرات مشروع ثقافة بلا حدود التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع، تحت شعار ندعم الفكر لنثري المحتوى، ورُصدت لها ميزانية قيمتها 5 ملايين درهم، لإنجاز مراحلها كافة، وتحقيق الأهداف التي ترمي إليها. وأوضحت أن المبادرة تهدف إلى دعم المؤلفين الإماراتيين وتشجيعهم على تأليف المزيد من الإصدارات، لإثراء المخزون الثقافي المحلي، ما يؤدي إلى رفع عدد الإصدارات الإماراتية على المستوى المحلي والدولي، إلى جانب فتح آفاق جديدة للناشرين، وتوفير المقومات المادية اللازمة لاستمرارية دور النشر المحلية الصغيرة، وتشجيع الموهوبين من الباحثين الإماراتيين على نشر مؤلفاتهم وأعمالهم وتعزيز فرص فوز الإصدارات الإماراتية بالجوائز التقديرية العربية والدولية. ولفتت الشحي إلى أن الفكرة جاءت نتيجة لدراسة طالبت بها وأشرفت عليها الشيخة بدور القاسمي، بصفتها المؤسسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، وأثبتت الدراسة أن هنالك تراجعاً في أعداد الإصدارات السنوية من دور النشر في الدولة. ووفقاً للدراسة اتضح أيضاً أن مجموع الكتب المسجلة سنوياً في دولة الإمارات منخفض نوعاً ما، وواصل الانخفاض ليصل بعد عامين من تاريخ الدراسة إلى 340 عنواناً فقط سنوياً، بعد أن كان 431 عنواناً حينها، وفي ظل هذه الحقائق أطلقت مبادرة ألف عنوان وعنوان، لإحداث تغيير حقيقي في صناعة النشر دعماً للثقافة والإنتاج الفكري الإماراتي. ورحبت المبادرة بطلبات دور النشر الإماراتية وكذلك دور النشر العربية العاملة في الإمارات، للمشاركة فيها، وفق شروط محددة، منها أن يكون الكتاب المقدم باللغة العربية الفصحى، وأن يكون طبعة أولى، وأن يتوافق مع القيم الإسلامية والعربية، وينسجم مع ثقافتنا الأصيلة، والقدرة على استقطاب اهتمام القراء ومواكبته المستجدات والمعلومات الحديثة، كما أن الفرصة مواتية أمام الكتب المترجمة إلى اللغة العربية من لغات أخرى، لتنال حظها من الدعم فيها، بشرط أن تكون مراكز الترجمة التي أشرفت على ترجمتها معتمدة وموثوقاً بها. ودعت الشحي الراغبين في المشاركة ممن تنطبق عليهم شروط التقديم إلى تسجيل بياناتهم مع نبذة مختصرة عن الكتاب من خلال الموقع الإلكتروني www.1001titles.com. وعن الإجراءات التي اتخذتها المبادرة لحماية حقوق الملكية الفكرية، قالت الشحي: نحن ملتزمون بجميع القوانين المحلية والدولية التي تنظم حركة النشر، ولن نسمح بأي تعديات أو انتهاكات تطول حقوق الملكية الفكرية للمبادرة أوحقوق المؤلفين أو دور النشر، فجميع الكتب التي ستُطبع، ستحمل رمز الترقيم الدولي. وفي حال الإخلال بأي بند قانوني، يضرّ بمصلحة أي طرف، يعرض صاحبه للمساءلة القانونية. كما تلزم المبادرة جميع دور النشر المشاركة بوضع الشعار الخاص بالمبادرة على الإصدارات، لمنحها حماية قانونية إضافية. وعن شعار المبادرة ألف عنوان وعنوان والخشية من عدم النجاح في تحقيق الأهداف الموضوعة، قالت الشحي، لقد وضعنا خطة متكاملة للمبادرة سنتمكن من خلالها تنفيذ جميع الأهداف والمهام في الوقت المحدد، عبر تقسيم الأدوار بين مختلف لجان المبادرة وحددنا لها جدولاً زمنياً وبدقة فائقة، يحتوي على المدة الزمنية الخاصة بكل مرحلة وبفضل رعاية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ومتابعة الشيخة بدور القاسمي، لدينا أمل كبير بالوصول إلى الأهداف المرجوة قبل نهاية 2017. وأشارت إلى أن الكتب التي ستحظى بدعم من المبادرة، سيُروّج لها، من خلال مشاركات المبادرة في معارض الكتب والمهرجانات الثقافية المحلية والعربية والدولية، وقد بدأنا فعلياً فيها، من خلال مشاركتنا في الدورة ال26 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، كما شاركنا بجناح خاص في الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل في إبريل الماضي، وعقدنا خلالها سلسلة من اللقاءات التعريفية والتشاورية مع ناشرين مشاركين، في إطار الحملة الترويجية التي ننفذها لتعريف دور النشر والكتّاب والمثقفين والأدباء بالمبادرة.وام

مشاركة :