مسقط: الخليج أكد أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم حسن نقي أهمية إحداث نقلة نوعية في مسار العمل الاقتصادي العربي المشترك، وقال إن اجتماعات الدورة 122 لمجلس إدارة اتحاد الغرف العربية الذي عقد مؤخراً في مسقط، أكد جاهزية القطاع الخاص العربي في القيام بالدور المحوري في هذا المجال، منوهاً بالرؤية التي عرضها اتحاد الغرف العربية، وإدراكاً للمتغيرات العربية والدولية وانعكاسها على الواقع الاقتصادي العربي مما استوجب مواكبة هذا الكيان الاقتصادي الممثل للقطاع الخاص العربي لطبيعة هذه المتغيرات وما أفرزته من تحديات ضخمة. وشدد نقي على أن ذلك يفرض على اتحاد الغرف العربية ونظيره اتحاد الغرف الخليجية تكثيف العمل من أجل بلورة البرامج والمشاريع التي ترفع من قدرة قطاع أصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والخليجيين ليس فقط على مواجهة التحديات، وإنما في كيفية المواجهة المثلى لهذه التحديات وتحويل الأزمات إلى فرص. مشيداً ببرنامج تحديث وتطوير اتحاد الغرف العربية الذي عرض خلال هذه الاجتماعات لخدمة الاقتصاد والقطاع الخاص العربيين، وتمنى نقي للأستاذ نائل الكباريتي الذي تولى رئاسة الاتحاد العربي قبل شهور قليلة كل التوفيق في رؤيته الجديدة لمسار عمل اتحاد الغرف العربية في الفترة المقبلة، لا سيما إنها تناولت تطوير إمكانات الاتحاد واستحداث مركز والدراسات بالاتحاد وتطوير موقعه الإلكتروني وتبني الفعاليات الداعمة لرواد وشباب الأعمال العرب. وكان نقي قد شارك في اجتماعات الدورة 122 لمجلس اتحاد الغرف العربية التي عقدت مؤخراً في مسقط باستضافة غرفة تجارة وصناعة عمان برئاسة نائل الكباريتي رئيس الاتحاد، وبحضور ممثل عن جامعة الدول العربية والغرف التجارية والصناعية العربية، وأشار نقي إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في ظروف وتحديات جمة غير مسبوقة تجعل لهذا الاجتماع أهمية خاصة، وذكر بأن تشكيلة الهيئة التنفيذية الجديدة التي تضم رئيس الاتحاد ونائبيه وأربعة أعضاء جرى انتخابهم، ولفت في هذا الصدد إلى فوز عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين الشيخة هند آل خليفة، واعتبر ذلك إنجازاً لأول مرة على صعيد الاتحاد بدخول سيدة أعمال من مملكة البحرين لعضوية هذه اللجنة القيادية ، وقدم نقي التهنئة للشيخة هند معرباً عن ثقته بأنها ستكون إضافة قيمة لمسيرة الاتحاد في الفترة القادمة. وعلى صعيد آخر نوّه أمين عام اتحاد الغرف الخليجية ببيئة الأعمال والاستثمار في سلطنة عمان وما تزخر به من إمكانات وفرص استثمارية جاذبة، وقال إن منتدى استثمر في عمان الذي انعقد يومي 27-28 سبتمبر/أيلول على هامش اجتماع اتحاد الغرف العربية كان فرصة للتعريف لهذه الإمكانات والفرص وما تقدمه حكومة سلطنة عمان من تسهيلات للمستثمرين لا سيما في المناطق الصناعية والمناطق الحرة. وأكد نقي أن البيئة الاستثمارية في سلطنة عمان وبقية دول مجلس التعاون الخليجي بوجه عام ، باتت مواتية لمتطلبات المستثمرين وتطلعاتهم، وأن مناخ الاستثمار في المنطقة أصبح يمتلك القدرات التنافسية المشجعة، داعياً المستثمرين والشركات إلى استكشاف المقومات المشجعة للاستثمار في المنطقة من تشريعات وقوانين وأنظمة وفرص وحوافز.
مشاركة :