مونتريال:الخليج قدمت الهيئة العامة للطيران المدني عدداً من المبادرات التدريبية والتعليمية المبتكرة في مجال الطيران المدني خلال اجتماع المنظمة الدولية للطيران المدني الذي استضافته مونتريال الكندية، والذي ينعقد مرّة واحدة كل ثلاث سنوات. أكدت دولة الإمارات خلال المناقشات مسؤوليتها تجاه المجتمع الدولي، وأكدت التزامها بالتعاون مع بقية الدول والمؤسسات الدولية لتحقيق المزيد من التطور في قطاع الطيران المدني. وفي إطار سعيها إلى تعزيز التعاون وتبادل المعلومات، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن إنشائها قاعدة بيانات تضم 130 برنامجا تدريبيا تشمل دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، وبالفعل فقد أتم أكثر من 300 متدرب مجمل الدورات التي شملت مجموعة واسعة من المواضيع بما فيها الملاحة الجوية والسلامة والأمن. وبالإضافة لذلك قامت الهيئة العامة للطيران المدني بتنظيم العديد من الندوات والبرامج في دول مثل النيجر، والسودان، ومالي، وتشاد، وإثيوبيا سعيا منها لتعزيز فرص التدريب على الطيران في الدول النامية. وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، تعهدت الإمارات بدعم حملة سلامة الطيران لشرق إفريقيا، التي تعمل على الارتقاء بسلامة الطيران مع تقديم التسهيلات أمام العمليات الجوية الإنسانية في شرق إفريقيا. وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: تلتزم الهيئة بمشاركة أفضل ما لديها من خبرات وممارسات لإحراز المزيد من التقدم في قطاع الطيران المدني في العالم، حيث قمنا بتنفيذ العديد من البرامج التدريبية لإلهام الشباب والنساء للوصول إلى مناصب مرموقة في هذا القطاع. ومن خلال التعاون وتبادل المعلومات نضمن أن يكون مجال الطيران في متناول الجميع. علاوة على ذلك، سعت دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة الشارقة إلى تطوير برنامج الماجستير في قانون الجو والفضاء، ليشمل قوانين الطيران المدني في كل من الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا بالإضافة إلى القوانين في دولة الإمارات، أملاً في جذب الطلاب الأجانب للدراسة في الإمارات. ويظل تمكين المرأة أحد الأهداف الأساسية للهيئة العامة للطيران المدني وهو ما دفعها لتقديم العديد من المنح الدراسية للنساء من الدول الأعضاء في كل من اللجنتين الإفريقية والأمريكية اللاتينية للطيران المدني. ومن جانبها، قالت ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني: بالنظر إلى الطبيعة العالمية لقطاع الطيران، ستستمر الإمارات العربية المتحدة في دعم التعاون الدولي بكافة أشكاله عبر تبادل الخبرات، وتنفيذ المشاريع، والمشاركة بالبرامج والمؤتمرات المتخصصة، الأمر الذي يعزز سمعة الدولة الريادية في مجال التعليم والتدريب في قطاع الطيران.
مشاركة :