فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، وحول القدس المحتلة إلى ثكنة أمنية، وأعلن إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل ستة أيام، قبيل السنة اليهودية الجديدة، واعتقل 25 فلسطينياً في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، واستهدف الجنود على الأبراج القائمة على السياج الأمني حول القطاع بالرشاشات الثقيلة منازل الفلسطينيين في شرق خان يونس، بالتزامن مع الإعلان عن خطط لبناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة. فقد فرضت إسرائيل منذ الليلة قبل الماضية طوقاً أمنياً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة تزامناً مع الاحتفالات بما يسمى عيد رأس السنة اليهودية. ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فإنه لن يسمح للفلسطينيين سكان هذه المناطق بدخول أراضي ال48، على أن يرفع هذا الطوق ليلة الثلاثاء/الأربعاء. وذكرت أن جيش الاحتلال نشر قوات معززة لتأمين الاحتفالات. وحولت الإجراءات الأمنية المشددة في القدس خاصة المدينة إلى ثكنة عسكرية. كما قررّت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، أمام المصلين المسلمين على مدار 6 أيام خلال أكتوبر الحالي. وذكرت وزارة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية في بيان أمس الأحد، أن قوات الاحتلال قررت إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، وفتحه بالكامل أمام المستوطنين واليهود، أيام 3 و4 و6 و12 و18 و19 خلال الشهر الحالي، إضافة إلى استمرارها منع رفع الأذان في العديد من الأوقات، وخاصة وقت صلاة المغرب بشكل مستمر، ومتزايد، وإخضاع المصلين لعدة تفتيشات، قبل الوصول إلى الحرم الشريف. إلى جانب ذلك شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بمدينة القدس المحتلة فجر الأحد ، تركزت في المدينة القديمة. وأوضح مدير نادي الأسير في مدينة القدس ناصر قوس في بيان، أن قوات الاحتلال برفقة المخابرات شنت حملة اعتقالات واسعة في القدس القديمة، حيث قامت باقتحام العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين وتنفيذ أوامر اعتقال طالت 14 مواطناً منهم بذريعة أنهم مطلوبون. واعتقلت قوات الاحتلال 3 فلسطينيين بينهم فتيان من بيت لحم. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصدر أمني قوله بأن قوات الاحتلال اعتقلت الفتيين طارق محمد أبو سرور (17 عاماً)، وطارق بسام أبو عكر (17 عاماً)، بعد دهم منزلي ذويهما في مخيم عايدة. كما اعتقلت تلك القوات من قرية نحالين غربا، ماهر عبد الحميد شكارنة (48 عاماً)، بعد دهم منزله، وتفتيشه، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد بأن قوات من جيش الحرب اعتقلت الليلة قبل الماضية ثمانية فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وذكرت أنه يشتبه في قيام المعتقلين بالتخطيط لعمليات والإخلال بالنظام العام. وفي قطاع غزة استهدفت قوات الاحتلال أمس الأحد، بنيران أسلحتها الرشاشة منازل الفلسطينيين، شرق خان يونس، جنوب القطاع. وقد فتحت القوات المتمركزة في مواقعها على السياج الأمني، نيران أسلحتها الرشاشة وبشكل عشوائي، خاصة من موقعي كيسوفيم، الأحراش، صوب منازل الفلسطينيين، دون وقوع إصابات. في أثناء ذلك أعلنت سلطات الاحتلال عن نشر عطاءات لبناء نحو (1000) وحدة استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية، والقدس المحتلة. وفي مخطط تهويدي جديد قامت سلطات الاحتلال برصد أكثر من مليون شيكل على مشروع حفر نفق سياحي جديد تحت حي وادي حلوة في منطقة سلوان بمدينة القدس المحتلة، كما جرى الكشف عن مدينة القبور اليهودية التي يتم بناؤها في أعماق الأرض بالقدس. كما يقوم الاحتلال بإنشاء خط للقطار السريع لربط تل أبيب بالقدس المحتلة، وأعلنت ما يسمى دائرة أراضي إسرائيل من جهتها عن مناقصة لبناء مجمع فنادق ومتاجر على قمة جبل المكبر بهدف تشجيع ودعم الاستيطان في القدس المحتلة، كما كشف موقع بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، عن بدء العمل في الأسابيع الأخيرة على حفر نفق كجزء من مشروع إقامة حي جديد بمدخل المدينة. في مقابل ذلك هدمت سلطات الاحتلال في سبتمبر المنصرم 61 منزلاً ومنشأة في كل من الضفة الغربية والقدس، تعود لعائلات أسرى أو بحجة عدم الترخيص، ولم تسلم حتى أشجار الزيتون المثمرة التي قامت قوات الاحتلال بإحراق نحو (250) منها. (وكالات)
مشاركة :