ندد مسؤولون غربيون ومؤسسات دولية ومنظمات طبية بالهجمات التي تتعرض لها المستشفيات والمرافق الطبية في أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، بعد تعرض أكبر مستشفى في حلب الشرقية لقصف أخرجه عن الخدمة يوم السبت، وأعلنت الأمم المتحدة أن حلب تواجه وحشية غير إنسانية، في وقت خرج آلاف المتظاهرين في مدن ألمانية، وفي لندن، وفي مدينة إسطنبول التركية للاحتجاج والتنديد بالقصف المتواصل على حلب. وقال ستيفن اوبريان رئيس مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن المدنيين الذي يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المعارضون يواجهون مستوى من الوحشية يجب ألا يتعرض له أي إنسان. وأصدر اوبريان نداء جديداً لتخفيف معاناة نحو 250 ألف شخص يتعرضون لهجوم من القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا بهدف السيطرة على المدينة. وفي بيان دعا أوبريان إلى العمل العاجل لإنهاء الجحيم الذي يعيش فيه المدنيون. وقال أوبريان إن نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام، بعد تعرض أكبر مستشفى في تلك المناطق إلى قصف ببراميل متفجرة، مشيراً إلى أن هناك قصوراً في كل مكان هناك في الأدوية، مؤكداً إننا في سباق مع الزمن. وأضاف أن المرافق الطبية تقصف واحداً بعد الآخر. ودعا اوبريان الأطراف المتحاربة إلى السماح على الأقل بعمليات إجلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في اشد الحاجة إلى الرعاية. وقال إنه يفضل على الأقل أن تكون هناك هدنة مدتها 48 ساعة أسبوعياً كي تكون هناك فرصة لإخراج المرضى والجرحى من المدينة. وذكرت الأمم المتحدة أن إمدادات المياه والغذاء في شرق حلب تتناقص بشكل خطر، بينما توقفت جهود إدخال قوافل مساعدات عبر الحدود التركية إلى حلب، بسبب العمليات القتالية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال أمام مجلس الأمن إن الهجمات على مستشفيات في حلب تشكل جريمة حرب. ونبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأجهزة الطبية في شرق حلب على وشك التدمير الكامل، مطالبة بإقامة ممرات إنسانية من أجل إجلاء المرضى والجرحى. ودعت منظمة أطباء بلا حدود إلى وقف حمام الدم في حلب. من جهة أخرى، لم تمنع الأمطار الغزيرة في برلين خروج آلاف اللاجئين والنشطاء السوريين ومتضامنين ألمان مع حلب من التظاهر والمطالبة بتدخل دولي لإيقاف القصف المتواصل على المدينة. ورفع المتظاهرون لافتات حملت بالإنجليزية عبارات حلب تحترق، وأوقفوا قصف حلب، وصور الضحايا النساء والأطفال والمستشفيات والمباني التي دمرها القصف الروسي. كما شهدت مدن ألمانية أخرى ،بينها ميونيخ وشتوتغارت وآخن وكولونيا وهامبورغ، تظاهرات مماثلة ندد المشاركون فيها بالصمت الدولي والعربي، تجاه ما يجري في حلب. وفي لندن، نظم محتجون مسيرة احتجاجاً على الغارات الجوية على مدينة حلب. وطالب المتظاهرون بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف الهجمات التي تستهدف المدنيين. كما نظم ناشطون وقفة احتجاجية صامتة في ميدان تقسيم وسط مدينة إسطنبول التركية.(وكالات)
مشاركة :