التلفزيون الياباني يصل عبر الـ«سوشيال ميديا» إلى محمد الهاملي

  • 10/3/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

«أحدثك بالنيابة عن إحدى القنوات التلفزيونية اليابانية، ونهدف إلى إجراء مقابلة تلفزيونية معك».. ظن الفنان الإماراتي محمد الهاملي، في البدء، أنها مداعبة أو «ورطة» تُحاك له، قبل أن يتأكد من جدية الموقف، وحقيقة أن هناك قناة تلفزيونية يابانية بالفعل، مهتمة بتصوير تقرير عن خصوصية التراث الإماراتي. وفي تصريحه لـ«الإمارات اليوم» قال الفنان محمد الهاملي، إنه حرص على نقل الانطباعات الصحيحة عن بعض العادات والتقاليد التراثية الإماراتية، التي أثارت فضول معد التقرير، مشيراً إلى أنه على الرغم من العائق اللغوي في التواصل، فإن التقرير ــ حسب المترجم السعودي المجيد لليابانية، والمرافق لطاقم القناة ــ جاء متكاملاً وشاملاً. وتابع: «سواء كنت أتحدث بصفتي فناناً، أو مواطناً إماراتياً، فإنني شعرت بكل مشاعر الفخر والاعتزاز أن يكون تراث بلدي محط اهتمام إعلام أجنبي، ربما لا نشاركه جزءاً كبيراً من النسق القيمي العربي والإسلامي». الهاملي، الذي لفت انتباه معدي التقرير عبر الحضور الطاغي للتراث في أعماله المصورة المنتشرة عبر «يوتيوب» خصوصاً، أشار إلى أن تراث البيئة البدوية التي ترعرع في ظلالها منذ مولده في ليوا، كان محط اهتمام المحاور الياباني، لاسيما في ما يتعلق بالعلاقة القوية التي تربط بين ابن البادية عموماً وسفينة الصحراء (الجمل)، بكل ما يرمز إليه في هذه البيئة من خصائص وخصال، تفوق كونه مجرد مطية. ولفت الهاملي، الذي يفخر بأن والدته فاطمة الهاملي، هي أول مالكة إبل في الدولة، إلى أن تقاليد الضيافة الإماراتية وتفاصيلها، سواء ما ارتبط منها بكرم الضيافة وسواها من الخصال المعنوية، أو أبرز ما يتم تقديمه للضيف، كانت بمثابة نقاط استفاضة خلال حديثه. وأعرب الهاملي عن قناعته بأن الفنان يجب أن يكون عارفاً بتفاصيل تراثه، سواء كان ما يقدمه من فنون ذا علاقة مباشرة بالتراث، من خلال لونه التراثي، أو حتى كان منتمياً في ما يقدم إلى تيارات حديثة ومعاصرة، مضيفاً: «التراث مكون أصيل لدى أي فنان حقيقي، وسواء انعكس ذلك بشكل مباشر في أعماله، أو كان المنتج الفني يشي بخلاف هذا الأمر، فإنه يظل بمثابة مكون لا يمكن أن نُسلم بنضج التجربة الفنية دون التسليم بتأثيره». وحول نشاطه في الشأن التراثي على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، قال الهاملي: «كمواطن إماراتي مهتم بالشأن التراثي، أسعى إلى نقل جانب من جماليات هذا التراث أثناء استخدامي لهذه المواقع، لأنها تبقى بمثابة نافذة حقيقية لتواصلنا مع من لا يشاركوننا الموروث التراثي ذاته، ومن خلال هذا المحتوى يمكن أن يصبح كل ملمّ بتفاصيله، وليس الفنان فقط، بمثابة سفير لهذا الموروث الذي نفخر بحمله».

مشاركة :