أشادت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي برؤية وتوجهات القيادة الحكيمة وحرصها على العمل على إعداد قيادات وطنية شابة تعنى ليس فقط بمعرفة الجوانب التخصصية في عملها، بل تكون على دراية ووعي كامل بالرؤية الاستراتيجية والأمنية لدولة الإمارات والمنطقة والعالم، مؤكدة أن المجلس الوطني الاتحادي وجميع المؤسسات الوطنية هم جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن والدفاع الوطني. وقالت خلال استقبالها في مقر المجلس في أبوظبي اللواء الركن طيار رشاد محمد السعدي قائد كلية الدفاع الوطني وعدداً من منتسبي الكلية: نرحب بكم في المجلس ممثل شعب الاتحاد ونتشرف بوجودكم كإخوة وقيادات وطنية ساهمت وتساهم كل في موقعه في بناء منظومة متكاملة تحقق تطلعات القيادة وشعب الإمارات. واستعرضت دور المجلس في المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة منذ تأسيس الدولة، ودعم القيادة الحكيمة للمجلس لتمكينه من ممارسة اختصاصاته، وبرنامج التمكين السياسي الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عام 2005، والتعاون القائم بين المجلس والحكومة في مناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطنين، وطبيعة اختصاصات المجلس وفق الدستور، وتواصل المجلس مع المواطنين والمجتمع ومختلف المؤسسات، وأهداف الدبلوماسية البرلمانية للمجلس، واستراتيجية المجلس التي وضعها خلال الفصل التشريعي الحالي واستشراف المستقبل، وانتخابات المجلس الوطني الاتحادي لعام 2015م ومضاعفة أعداد الهيئات الانتخابية لتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار. وقالت إن المجلس يحرص على التعاون مع كلية الدفاع الوطني ومع جميع المؤسسات في الدولة، ومن المهم أن نطلعكم اليوم على مسيرة المجلس الذي تزامن تأسيسه مع إنشاء الدولة وهي ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، الذي آمن بنهج الشورى وأن المواطنين جزء لا يتجزأ من المنظومة المتكاملة السياسية في الدولة، وهذه المسيرة لها خصوصية في الدولة في النهج والطرح والخطوات التي اتخذت فيها لتمكينها وتعزيزها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، وانتقلت من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين. وقالت: لقد عملت قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس الدولة على الاهتمام بالشباب وتمكينهم من المساهمة في مسيرة الدولة ونهضتها، ومرحلة استشراف المستقبل تحتاج إلى قيادات شابة وإعداد أجيال تتحمل المسؤولية الوطنية. وأضافت: نحن نفتخر بقيادتنا التي تغرس قيم التلاحم الوطني والمجتمعي من العمل بروح الفريق الجماعي وأن البيت متوحد والعمل على تحقيق نتائج إيجابية وقفزات في الخدمات المقدمة، وكلها مؤشرات تؤكد أن التوجه في الإمارات في المسار الصحيح والإمارات الأولى في المنطقة، ونحن في دولة الإمارات بفضل رؤية قيادتنا الحكيمة والتلاحم الوطني نعيش بأمن وأمان وسعادة وتشهد الدولة تقدما سريعا في جميع قطاعاتها وتسجل افضل المؤشرات على المستوى العالمي. وأوضحت ان المجلس يعمل بتناسق تام وتعاون فعال مع الحكومة وأسهم في مسيرة التنمية وفي تعزيز الركائز الأساسية لمشروع النهضة الذي تتطلع له القيادة الحكيمة وتتبناه بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو حكام الإمارات. واستعرضت دور المرأة بالتعاون مع أخيها الرجل في المجلس، مضيفة أن وصول المرأة إلى عضوية المجلس هو تقدير لدورها من قبل القيادة الرشيدة ومجتمع الإمارات، وهو تكريم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أم الإمارات. وأشادت بالزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الفاتيكان، مؤكدة أنها حملت العديد من الرسائل المهمة لجميع المسلمين والعالم، وهي رسالة جسدت نهج التسامح والتعايش والشراكة الإنسانية الذي تؤمن به دولة الإمارات وتكرسه على أرض الواقع على أرضها الطيبة، بنشر قيم الإسلام الأصيلة للإسلام والمسلمين إلى باقي دول العالم. وتركزت أسئلة وفد الكلية على انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لعام 2015، والدبلوماسية البرلمانية واستراتيجية المجلس وجدولة الموضوعات العامة، وفاعلية المجلس وتوجهاته خلال هذا الفصل في ملامسة القضايا الوطنية، ودور المجلس في الاهتمام بالشباب. وأشاد الوفد بدور المجلس وبالقضايا التي يتم طرحها ومناقشتها وبالتوصيات التي يتبناها المجلس والتي تلامس اهتمامات المواطنين وتطلعاتهم، وبالإنجازات التي حققتها الدبلوماسية البرلمانية في مواكبة توجهات الدولة وتبني مواقفها. وتم عرض فيلم استعرض مسيرة المجلس منذ تأسيسه والدعم الذي يحظى به من قبل القيادة ومشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، وأبرز المحطات التي مرت بها الحياة البرلمانية في الدولة.
مشاركة :