مع ذكرى اليوم الوطني يوم توحيد هذه البلاد على يد - المغفور له بإذن الله - الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، نستذكر في هذا اليوم الغالي الجهود المبذولة وحجم التضحيات والتحديات التي مر بها في سبيل وحدته الوطنية وتمسكه بعقيدته الصافية ومنهجه القويم، ما جعل هذا اليوم الوطني عبارة عن دروس لمعاني وقيم الوطنية الحقيقية. تسير بلادنا بحمد الله وفق خطى ثابتة وخطط مدروسة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، وها نحن اليوم نشهد مشروعات إصلاحية وتطويرية وكل يوم نرى تطوراً جديداً وإنجازاً فريداً شمل ذلك جميع المجالات من تعليم وقضاء واقتصاد وصحة وسياسة، كوّن من المجتمع السعودي مجتمعاً متماسكاً يعيش لحمة ووحدة وطنية حقيقية. وإذا قمنا بمحاولة لذكر ما حصل في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز من إنجازات باهرة مقارنة بالوقت القصير الذي تحققت فيه هذه الإنجازات الضخمة، وكذلك شمولها لجميع مناطق المملكة ومحافظاتها وقراها، وكذلك مواقف المملكة المشرفة لدعم قضايا العرب والمسلمين ونصرة المظلومين ومد يد العون للمحتاجين، ودورها الكبير في الاستقرار والسلم العالميين، وهذا من توفيق الله أولاً، ثم بفضل سياستها الحكيمة المتزنة تجاه مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية. وأخص بالحديث هنا، عن رؤية المملكة 2030 التي وفقت في حسن وضبط التنظيم الإداري وفك التداخلات التنظيمية، ما حل كثيراً من الصعوبات، وسرعة اتخاذ القرار، وتسهيل الإجراءات، وقد وضعت أهدافاً ذكية تنهض باقتصاد المملكة وترشد الإنفاق وتوجهه للمشاريع الوطنية المهمة وتلمس احتياجات المواطن وإيصال الدعم لمستحقه. ولعلي أخص في حديثي مجالي الصحة والتعليم، ففي هذا العهد الميمون، شهد القطاع الصحي في المملكة تطوراً ملحوظاً وحظي بدعم سخي مادياً ومعنوياً، ما جعل المملكة تحتل مكانة مرموقة في هذا المجال حتى إنها لقبت بمملكة الإنسانية لمبادراتها الخيرة؛ ومن ذلك ريادتها في عمليات فصل التوائم السيامية التي بلغت أكثر من 30 عملية ناجحة من مختلف بلدان العالم. وفي التعليم تحققت إنجازات، حيث تضاعف أعداد جامعات المملكة، وافتتحت مزيداً من الكليات والمعاهد التقنية والصحية سواء حكومية أو أهلية، احتوت على تخصصات علمية وتطبيقية في مختلف المجالات، موزعة جغرافيا لتغطي جميع مناطق المملكة واستقطاب الكفاءات الوطنية المؤهلة وخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في تخصصات يحتاج إليها الوطن في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والزمالات الطبية لعدد من الجامعات العالمية المرموقة. عضو مجلس الشورى
مشاركة :