دمشق- الجزيرة نت: كشفت وثائق حصلت عليها قناة الجزيرة للمرة الأولى مدى النفوذ الذي تتمتع به روسيا داخل جيش النظام السوري، وأن موسكو تحولت من حليف يدعم الجيش السوري النظامي على الأرض، إلى قائد يدير عدداً من الألوية والتشكيلات داخله. وتظهر الوثائق والصور تشكيلا يسمى "اللواء 130 طوعي"،وتشير وثيقة إلى أنه تشكيل جديد ضمن قوات النظام مركزه في منطقة الديماس بريف دمشق. ويضم اللواء في صفوفه -وفق الوثائق ثلاثة آلاف مقاتل منهم 43 ضابطاً و140 متطوعة. ويوزع هؤلاء المقاتلون بعد تدريبهم لمدة ثلاثة أشهر على ألوية قوات النظام في مختلف مناطق سوريا للمشاركة في المعارك ضد المعارضة السورية المسلحة،ولا سيما في منطقة داريا بريف دمشق. وتفيد الوثائق أن الروس اختاروا بعد شهرين فقط من انطلاق العمليات الجوية، أن تكون لديهم قوى برية تابعة في شكلها لقوات النظام،بينما هي في الحقيقة تتلقى أوامرها من القيادة الروسية وتحت إشرافها تسليحاً وتمويلاً وإدارة. ويقول الشاهد الرئيس في البرنامج الاستقصائي الذي أنجزته الجزيرة،ويدعى أبو الحسن،وهو عضو في مجموعة تابعة المعارضة السورية تدعى "الفهود السرية"؛إن هذه الأخيرة تمكنت من اختراق لواء تابع لوزارة الدفاع الروسية داخل قوات النظام السوري.ويضيف الشاهد أن الاختراقات العديدة طالت المستويات الأمنية وميليشيات الدفاع الوطني والجيش النظامي وميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية. واللواء (130 طوعي) واحد من عدة ألوية تظهر بعض الإعلانات المتداولة عنها في وسائل التواصل الاجتماعي الآلية التي يتبعها الروس في تجنيد العناصر لها، إذ تظهر الوثائق جانباً من عمليات الاختلاس التي يقوم بها ضباط اللواء وشكاوى المتطوعات، ويقول الشاهد أبو الحسن إن الأموال المختلسة تصل إلى ضباط النظام ولا تصل إلى الفتيات المتطوعات.ويظهر فيديو مجموعة من المتطوعات اللائي عرضن هوياتهن ووجودهن ضمن القوائم الاسمية،وتقول إحداهن "إننا نتبع لوزارة الدفاع الروسية ونريد أن نقدم شكوى للقيادة الروسية".
مشاركة :