كشف أهالي السجناء السعوديين في العراق عن تعيين احد مكاتب المحاماة لمتابعة ملف السجناء السعوديين في العراق تحت إشراف السفارة السعودية في بغداد الا ان المكتب لم يزر السجناء حتى الآن، جاء ذلك خلال زيارة الأهالي للمسؤولين في وزارة الخارجية السعودية نهاية الأسبوع الماضي بغرض السؤال عن حال ابنائهم، كما كشف الأهالي عن ابلاغ ذوي السجين بدر الشمري بأنه تم تنفيذ حكم الإعدام من قبل السلطات العراقية في السجين. وقال المتحدث الرسمي باسم السجناء السعوديين في العراق المهندس علي القرني: «تزداد معاناة الأهالي وخصوصا الموجودين في سجن الناصرية والذين لم تصلنا منهم أي اتصالات منذ اكثر من 3 سنوات حتى بعد وعود وزارة العدل العراقية على لسان متحدثها حيدر السعدي قبل عامين، مشيرا الى ان مجموعة من السجناء السعوديين في العراق بعدد 25 سجينا تقريبا انتهت محكوميتهم تماما او تحت الافراج الشرطي ولكن لم يتم تسليمهم للسفارة السعودية بالعراق لترحيلهم». واضاف القرني: ان الاهالي يتواصلون باستمرار مع السفير ثامر السبهان والقنصل صلاح الهطلاني الذي يطمئن الاهالي على حال السجناء بين حين وآخر الا اننا فوجئنا قبل أشهر بوفاة السجين الحبابي نتيجة الاهمال الصحي وهو شاب صغير السن وتعرض للتعذيب والحرق على ايدي السجانين العراقيين وتم تداول مقطع الحرق في وسائل التواصل الاجتماعي في حالة تذكرنا تماما بوفاة السجين ناصر الدوسري قبل سنوات وهذا ما حذرنا منه في وقت سابق الا ان المأساة تتكرر، بسبب الاهمال الصحي الذي يصاحب السجناء منذ دخولهم السجن وتسبب في وفاة اثنين من السجناء ولم نسمع اي تصريح او تعليق من الجانب العراقي او طلب من السفارة السعودية هناك بتشكيل لجنة للبحث في سبب الوفاة أو المطالبة بالتحقيق في تلك الوقائع. وأردف القرني قائلا: ان الأهالي تائهون بين الوعود التي لم تكفل لابنائهم محاكمة عادلة او تخرجهم من السجون بعد انتهاء محكوميتهم واكثر ما يؤرقهم حاليا هو ما يتم في دهاليز السجون العراقية من اعادة محاكمة للسجناء بعد انتهاء مدتهم كما حدث مع السجين الفراج قبل عام تقريبا حيث تمت اعادة محاكمته الى السجن المؤبد. وأشار الى ان الأهالي طالبوا السفارة السعودية في العراق بأن تدعم ايقاف حكم الاعدام واعادة محاكمة المحكومين بالاعدام وتسليم المنتهية محكوميتهم، بالاضافة الى تقديم الرعاية الصحية المناسبة وحمايتهم من الاعتداءات المتكررة.
مشاركة :