تقدم لقوات النظام في حلب والأمم المتحدة تندد بـ«الوحشية» ضد المدنيين

  • 10/3/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حلب – الوكالات: حققت قوات النظام السوري امس الاحد تقدما على حساب الفصائل المعارضة في شمال مدينة حلب بدعم من الطائرات الروسية التي شنت عشرات الغارات ليلا، في وقت نددت فيه الامم المتحدة بـ«الوحشية» التي يواجهها المدنيون في الاحياء الشرقية. دبلوماسيا، بحث وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف الوضع في سوريا خلال اتصالين هاتفيين السبت، وفق ما اعلنت موسكو، في محاولة لاحتواء تصاعد التوتر بين بلديهما حول الملف السوري. وبعد عشرة ايام على اعلان الجيش بدء هجوم هدفه السيطرة على الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، حققت قوات النظام يوم الاحد تقدما في شمال المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «حققت قوات النظام تقدما في شمال مدينة حلب، بعد تقدمها من منطقة الشقيف الى تخوم حي الهلك» الذي تسيطرعليه الفصائل والمحاذي لحي بستان القصر، من جهة الشمال. وافاد بأن هذا التقدم جاء اثر شن «طائرات روسية ليلا عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباك» في شمال ووسط مدينة حلب. وجددت القيادة العامة للجيش السوري يوم الاحد، دعوة «جميع المسلحين» الى مغادرة الاحياء الشرقية في مدينة حلب. ومع استمرار العمليات العسكرية في مدينة حلب، حذر رئيس مكتب الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبريان في بيان الاحد بان المدنيين الذين يتعرضون للقصف في شرق حلب يواجهون «مستوى من الوحشية يجب الا يتعرض له اي انسان». وجدد المطالبة بتخفيف معاناة نحو 250 الف شخص في شرق حلب، داعيا الى «العمل العاجل لانهاء الجحيم الذي يعيشون فيه». وغداة استهداف اكبر مستشفى في شرق المدينة للمرة الثانية في غضون ايام، اشار اوبريان الى ان «نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام». وقال «المرافق الطبية تقصف واحدا بعد الآخر»، داعيا الاطراف المتحاربة الى السماح على الاقل بعمليات اخلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في اشد الحاجة الى الرعاية. وتعرض «مستشفى +إم10+ للقصف ببرميلين متفجرين» على الاقل السبت، وفق ما اعلن ادهم سحلول، المسؤول في الجمعية الطبية السورية الامريكية التي تقدم الدعم للمشفى. واكد المرصد السوري لحقوق الانسان توقف المستشفى عن العمل جراء استهدافه، مشيرا الى مقتل شخص على الاقل. وتتزامن المواجهات في حلب مع وصول المحادثات بين الجانبين الامريكي والروسي حول سوريا الى حائط مسدود منذ انهيار هدنة بدأ تطبيقها في سوريا في 12 سبتمبر واستمرت اسبوعا. واعلنت وزارة الخارجية الروسية الاحد عن مكالمة هاتفية «جديدة» جرت مساء السبت بين لافروف وكيري. واكتفت بالاشارة الى ان الطرفين «ناقشا الخطوات المشتركة الممكنة لاعادة الوضع الى طبيعته في حلب» من دون اي تفاصيل اخرى. وبعد الاتصال الاول السبت، نقلت الخارجية الروسية عن لافروف تشديده على «الطابع غير المقبول لمحاولات معارضين يقودهم الغرب للتسامح مع النصرة وتعطيلهم المفاوضات حول تسوية سياسية للازمة»، في اشارة الى جبهة فتح الشام (جبهة النصرة قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة). وتأمل فرنسا ان تقدم الاثنين مشروع قرار الى مجلس الامن حول الوضع في حلب، يدعو الى اعادة العمل بوقف إطلاق النار وفقا للاتفاق الامريكي الروسي، وايصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في شرق حلب ووقف الطلعات الجوية للطيران الحربي فوق المدينة. وعلى جبهة أخرى، استهدفت غارات روسية الاحد المقر الرئيسي لفصيل سوري معارض يتلقى دعما امريكيا في منطقة جبلية بمحافظة حماة في وسط البلاد، ما ادى الى مقتل ستة على الاقل من عناصره، وفق المرصد السوري.

مشاركة :