لم تعد الدراسة في الخارج حلما بعيد المنال، حيث ان ماليزيا ترحب بكل الطلاب الدوليين وتوفر تعليما على درجة عالية من الجودة بتكلفة ميسورة. وإلى جانب المدارس والجامعات التي تحظى باعتراف عالمي تقبل العديد من الجامعات العالمية المرموقة على تأسيس فروع لها في البلاد لتوفير أفضل الفرص التعليمية للطلاب الماليزيين والدوليين. يوفر نظام التعليم العالي المرموق في ماليزيا الفرصة للطلاب الدوليين للحصول على مؤهلات عالمية معترف بها وبتكلفة ميسورة، حيث ان الحكومة الماليزية تبذل جهودا عظيمة لضمان أن تكون جودة التعليم في ماليزيا بنفس درجة المعايير العالمية. وتستقطب ماليزيا أكثر من 150 ألف طالب دولي من أكثر من 150 دولة في العالم. ولا يمكن التقليل من شأن جاذبية ماليزيا كمركز للتعليم ذلك أن الطلاب القادمين من الخارج سينفتحون أيضا على نسق من اللغات والثقافات والتقاليد إلى جانب زيارة العديد من الأماكن المثيرة للاهتمام. ومن شأن هذا المجتمع المتعدد الثقافات أن يدعم جهود المؤسسات التعليمية في جعل الطلاب المحليين والقادمين من الخارج مواطنين عالميين، لذلك لا عجب أن صنفت منظمة اليونسك ماليزيا في المركز الـ11 بين المقاصد المفضلة للتعليم العالي في العالم، وهو أمر يوضح بجلاء الثقة التي يوليها الطلاب الدوليون لجودة التعليم والتجربة التعليمية في ماليزيا. وتتوافر للطلاب الدوليين، تحت إشراف هيئة خدمات التعليم الماليزي العالمية، خيارات واسعة من البرامج التعليمية وفقا لأعلى معايير الجودة العالمية. ومن ضمن ذلك البرامج القصيرة في اللغات أو في تطوير المهارات، وبرامج نيل درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وتتفاوت تركيبة البرامج الفردية بحسب موضوع الدراسة، فيما يتم تقديم البرامج بمختلف الطرق التعليمية مثل المحاضرات والحلقات النقاشية والبحوث المختبرية. وعادة ما تكون متطلبات القراءة والعمل الفردي مكثفة بصرف النظر عن حقل الدراسة. وإثر ذلك، تشتمل الدراسة التقنية على جانب كبير من الدراسة في الفصول وساعات العمل في المختبر، في حين أن برامج الدراسات الاجتماعية تركز أكثر على العمل الفردي وتقل فيها ساعات الدراسة في الفصول. وعادة ما تكون الامتحانات تحريرية أو شفوية، كما تشمل أيضا العمل في المختبر في مجموعات أو مشاريع خاصة. وتختتم معظم البرامج الجامعية بأطروحة أو مشروع بحث لنيل الدرجة، ذلك أن الجامعات تهدف إلى تطوير التفكير النقدي، والمهارات الجماعية، كما تتوقع من طلابها أن يجدّوا في المشاركة في كل أشكال الأنشطة التعليمية. كن على يقين من وفرة فرص التعليم العالي للطلاب الدوليين في ماليزيا، وأن فرصة القدوم والاستكشاف والتعلم في هذا البلد الغني بالتنوع والذي يتطور بإيقاع سريع، ستشكل تجربة دراسية «آسيوية حقا» حافلة بالقيم والعلاقات.
مشاركة :