كل يوم يجول مصطفى بكوري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة المعارض، بين مختلف الدوائر الانتخابية عبر التراب المغربي، ليس بهدف تنظيم مهرجانات أو إلقاء خطابات، وإنما لمراقبة سير الحملة الانتخابية للحزب والإشراف عليها. وأكد مصدر حزبي لـ«الشرق الأوسط» أن قيادة الحزب قررت إسناد هذه المهمة لـ«بكوري» من أجل توجيه وضبط أكبر للحملة الانتخابية، وضمان سيرها بنفس الوتيرة في مختلف الدوائر، والسهر على تنفيذ خطط الحزب الدعائية بإحكام. ويراقب بكوري طريقة عمل الفرق المكلفة الدعاية الانتخابية، وتواصلها مع السكان، ومدى التزام مناضلي الحزب في إطار الحملة وتوفر المادة الدعائية. ووضع الحزب جدولاً زمنيًا لإطلاق الحملات الانتخابية في مختلف الدوائر، وشكل لجنة قيادية في الرباط، مكونة من أعضاء المجلس الوطني لتنسيق الحملة بالتعاون مع اللجان الإقليمية تحت إشراف بكوري. وأشار المصدر إلى أن اللجنة القيادية تتابع تفاصيل سير الحملة الانتخابية، وكلما برزت مشكلة في مقاطعة ما تقوم بإرسال أحد أعضاء المجلس الوطني في الحال لحلها؛ تفاديًا لأي تعقيدات، كما حدث خلال الانتخابات المحلية الأخيرة في بعض الدوائر التي عرفت انسحابات بسبب مشكلات لم تحل في الوقت المناسب. وذكر المصدر أن اللجنة غالبًا ما ترسل عضوا محايدا، ينتمي إلى دائرة أخرى، في حال بروز خلافات أو مشكلات. وأشار المصدر إلى أن الشباب المشاركين في الحملة خضعوا للتدريب على فن التسويق الانتخابي والتواصل مع السكان، كما تلقوا تكوينًا حول محتوى البرنامج الانتخابي للحزب، وكيفية توصيلها بشكل بسيط للناخبين. وأوضح المصدر أن هذا التدريب يندرج في إطار مخطط شامل لتكوين أطر وقيادات الحزب على جميع المستويات، والذي سيتوج بإطلاق أكاديمية حزب الأصالة والمعاصرة في الدار البيضاء بعد الانتخابات، وهو المشروع الذي يشرف عليه حسن بنعدي، أستاذ الفلسفة وأول أمين عام للحزب، والقيادي السابق في الاتحاد المغربي للشغل. وفي سياق الجولة الوطنية التي يقوم بها الأمين العام لحزب الجرار (الشعار الانتخابي لحزب الأصالة والمعاصرة)، يرتقب أن يحل إلياس العماري بجهة الدار البيضاء يوم الخميس المقبل، حيث سينظم مهرجانًا خطابيًا كبيرًا. غير أن العماري اختار تنظيم مهرجانه في مدينة المحمدية، الضاحية الشمالية الشرقية للدار البيضاء، التي تعتبر القلعة الانتخابية للأمين العام السابق للحزب مصطفى بكوري.
مشاركة :