لم تثن مهنة الطب طارق عقيلي عن خوض غمار السفر ومتعة التنقل من دولة إلى أخرى، بل وجد رابطا قويا بين الطب وهواية السفر، ففي كلا الأمرين رابط واحد، وهو المعرفة والمعلومات. بدأ الدكتور طارق حب الاستكشاف والسفر منذ أن كان صغيرا، فقد كان يسافر مع أسرته إلى القاهرة في الإجازة الصيفية ومنها رأى عالما آخر غير الذي يعرفه ليجد في مصر العراقة والتاريخ، فكانت نقطة البداية التي ساقته إلى البحث عن تاريخ الشعوب وثقافات العالم الآخر. يعمل طارق حاليا لتجهيز رحلة العمر كما وصفها، وهي رحلة إلى القطب الجنوبي عبر دولة الأرجنتين حتى يتمكن من رؤية البطاريق والغوص تحت الجليد، فهي الرحلة التي كانت كثيرا ما يحلم بها، وقال طارق إن ميزانيتها لن تزيد على 10 آلاف دولار وستمكنه من مقابلة العلماء في مخيمات القطب الجنوبي والاستفادة من أبحاثهم وتجاربهم. وأشار طارق إلى أن السفر بهذه الطريقة يتحول من أمر استهلاكي إلى فائدة علمية يجني من خلالها الشخص إلى كسب المعارف وإضافة التجارب في حياة الإنسان، ويضيف الخبرات اللازمة التي تكسبه المزيد من المعرفة. يقول طارق: «بدأت رحلاتي بعد انتهائي من دراسة الطب وكل مدينة أزورها تزيدني شوقا للسفر إلى مدينة آخرى، ومن رحلاتي المميزة والتي أسجلها في سجل رحلاتي، كانت لأستراليا واليابان». ففيهما وجد العقيلي ما لا يمكن أن يراه في غيرهما، وقد أضافت له تجربة فريدة، ففي أستراليا تجد من الحيوانات ما لا تراه في العالم حيث تزخر بأنواع فريدة من الحيوانات، وأما في اليابان فتجد غرابة الإنسان هناك فهو كوكب آخر يختلف فيه البشر عن العالم الذي نعيشه. وزاد عقيلي، ان السفر للشباب هي فرصة لمعرفة العالم شريطة أن تكون الرحلات مبنية على أهداف وغايات. وعن السياحة الداخلية قال: لدينا الكثير من المقومات السياحية والمدن الفريدة التي يمكنها أن تكون مكان جذب للسياح من مختلف أقطار الأرض، ولكن المشكلة أن الكثير من تلك المدن والوجهات تعاني الإهمال.
مشاركة :