شن البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم في الموسمين الماضيين حملة عنيفة على فريقه مرسيدس، معتبرا أن أحداً ما لا يريده أن يفوز، بعد أن خرج من اللفة 41 لسباق ماليزيا أمس (الأحد) إثر انفجار محرك سيارته. وكانت ردة فعل هاميلتون الأولى بعد أن شبت النار في سيارته «لا، لا». وكان الحظ إلى جانب البريطاني في اللفة الأولى بعد الحادث الذي تعرض له زميله الألماني نيكو روزبرغ متصدر ترتيب بطولة العالم واضطراره إلى الدخول للمرآب قبل أن يخرج في المركز السابع عشر. ولكن الحظ عانده في اللفة 41 بعد انفجار محرك سيارته، فخرج متحسرا على ضياع فرصة انتزاع صدارة الترتيب من روزبرغ، الذي حل ثالثا ووسع الفارق عن زميله من 8 نقاط إلى 23 نقطة. وفاز ثنائي فريق ريد بول الاسترالي دانيال ريكياردو والهولندي ماكس فيرشتابن بالمركزين الأول والثاني على التوالي في سباق جائزة ماليزيا الكبرى، المرحلة السادسة عشرة من بطولة العالم للفورمولا 1. وعانى هاميلتون من أعطال ميكانيكية كثيرة هذا الموسم الذي يسعى فيه إلى لقب ثالث على التوالي مع مرسيدس، ورابع في مسيرته بعد أن توج في 2008 مع ماكلارين. وألمح بطل العالم إلى أن فريق مرسيدس يعمل لصالح منافسه روزبرغ بقوله إلى راديو بي بي سي «سؤالي إلى مرسيدس هو: لدينا الكثير من المحركات المصنوعة من أجل السائقين، ولكن محركاتي هو الوحيدة فقط التي تعطلت هذا العام». وأضاف «أحد ما يجب أن يعطيني بعض الاجابات لأن الأمر غير مقبول. نحن نقاتل من أجل اللقب ومحركاتي فقط هي التي تتعطل». وتابع «هناك العديد من السباقات الحاسمة، وهذا واحد منها، هناك من لا يريد لي ان افوز هذا العام، ولكني لن استسلم وسأواصل الضغط». وكان هاميلتون انطلق من المركز الأول للمرة السابعة والخمسين في مسيرته. ولكن المدير التنفيذي لمرسيدس بادي لوي دافع عن الفريق قائلا انه «لا يوجد تخطيط» معين لكيفية تعطل محركات هاميلتون وعدم حصول ذلك مع روزبرغ. وقال لوي لشبكة سكاي سبورت: «الامر صعب، الاعطال ليست مبرمجة»، مضيفا «نحن نعمل بأقصى ما يمكننا لزيادة المصداقية. لدينا 8 محركات مرسيدس في الميدان وليس هناك توجه لتعطل المحرك في سيارة لويس هاميلتون». من جهته، قال بطل العالم السابق والرئيس غير التنفيذي لمرسيدس نيكي لاودا ان الفريق «خذل» هاميلتون. واوضح لاودا «انا مستاء حقا، يجب ألا نخذله باعطال المحرك. كان المحرك جديدا، ولست ادري ما هو الخطأ الذي حصل وسنعمل على تصحيحه». ودعا لاودا الى رفع معنويات هاميلتون بالقول «سأخذه في طائرتي غدا الى اليابان (حيث يقام السباق المقبل الاحد)، وآمل ان اتمكن من ذلك»، مضيفا «البطولة تنتهي بعد السباق الاخير، 23 نقطة فارق كبير ولكن لايمكن التكهن ابدا». وكان روزبرغ انتزع صدارة الترتيب العام من هاميلتون باحرازه المرحلة السابقة على حلبة مارينا باي في سنغافورة تحت الاضواء الكاشفة، مؤكدا استعادته الوتيرة التي بدأ بها الموسم عندما خرج فائزا من السباقات الاربعة الاولى، محققا 7 انتصارات متتالية امتدادا من الموسم الماضي، قبل ان يدخل في دوامة مشاكله مع زميله البريطاني اثر الحادث الذي حصل معهما في جائزة اسبانيا ما جعله يكتفي بفوز واحد في 8 سباقات، وهو الامر الذي ادى الى تنازله عن الصدارة لمصلحة بطل العالم بعدما حقق الاخير 6 انتصارات في هذه السلسلة. لكن السائق الالماني استفاق بعدها وخرج فائزا من سباقي بلجيكا وايطاليا ثم دخل الى سباق سنغافورة وهو في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن هاميلتون الذي اكتفى بالمركز الثالث خلف زميله وريكياردو ما تسبب بتنازله عن الصدارة.