أصيب رجل أمن بإصابات «خطرة»، خلال محاولته ورفاقه أخيراً، إيقاف مطلوب متورط في قضايا «جنائية» في محافظة الأحساء، كان قيد الملاحقة منذ أشهر، بسبب تورطه في قضايا ابتزاز فتيات. قبل أن ينصب له كمين «محكم» أسفر عن الإيقاع به. وتعرض الجندي أول محمد موسى عطيف، وهو أحد منسوبي البحث الجنائي في شرطة محافظة الأحساء، إلى إصابات «خطرة» في قدمه، أدت إلى قطع الأوتار الخاصة بالقدم اليمنى، إضافة إلى كسور متفرقة. وقام وكيل محافظة الأحساء خالد البراك، ومدير شرطة الأحساء العميد إبراهيم القحطاني، ومدير الدوريات الأمنية المقدم مهدي البقمي، ومدير البحث المقدم أحمد الرشيد، بزيارة الجندي المصاب، في مستشفى الحرس الوطني، أمس الأحد للاطمئنان على صحته. وعلمت «الحياة» أن المطلوب كان «حذراً جداً، ويتحاشى المواقع التي يتم مراقبتها، إلا أن رجال البحث الجنائي وضعوا خطة محكمة، لتوقيفه. فيما قال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، في تصريح إلى «الحياة»: «إن شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة محافظة الأحساء تمكنت مساء الخميس الماضي، من ضبط أحد المطلوبين جنائياً، في قضايا ابتزاز وتهديد طاولت عدداً من الفتيات بعد الكشف عن هويته، من خلال تحريات وتحقيقات موسعة، أجراها المختصون خلال الأيام الماضية». وأضاف الرقيطي، تم «ضبط المتهم بعد محاولته الهرب بالمركبة التي كان يستخدمها، ما تسبب في إصابة أحد رجال الأمن المكلفين بمهمة الضبط. وجرى إيقاف المتهم، وهو مواطن في العقد الثالث من العمر، تمهيداً لإحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بحكم الاختصاص. فيما تم إحالة الجندي المصاب إلى المستشفى، وما زال يخضع إلى العلاج»، لافتاً إلى أن حاله الصحية «مستقرة ولله الحمد». بدوره، قال الجندي المصاب محمد عطيف، إلى «الحياة»: «العمل في المجال الأمني مشرف. والحمد لله أني أصبت في ميدان العز والشرف، تحت قيادة حكيمة، ولن أتراجع عن ملاحقة المطلوبين، مهما كلف الأمر. فأنا أدافع عن وطني الغالي الذي عشت على ترابه، ويشرفني ذلك، ولن أتهاون في مواصلة عملي في المستقبل بعد شفائي من هذه الإصابة»، لافتاً إلى أنه يتلقى العلاج في مستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء، «وقدم الأطباء لي كل ما في وسعهم، وبحسب الإمكانات المتاحة هنا، ولكن حالي بحاجة إلى تدخل جراحي متقدم في مركز متخصص». من جانبه، قال والد الجندي أول موسى عطيف، وهو عسكري متقاعد إلى «الحياة»: «إن جميع أبنائي فداء لهذا الوطن الغالي. ونحمد الله على كل شيء، ومهما عمل الجناة؛ فإن رجال الأمن لهم بالمرصاد». وأكد أن «حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، ووزير الداخلية، تقف مع المواطن في السراء والضراء. وجاء الوقت لنقف مع قادتنا، وما قدمه ابني هو واجب رجل الأمن المخلص لوطنه». وذكر عطيف، أن ما تعرض له ابنه يتطلب «تدخلاً جراحياً في مستشفى متقدم، حتى لا تتعرض قدمه إلى الإعاقة في المستقبل»، مضيفاً أن «إصابته خطرة جداً، وأخشى أن تسبب له إعاقة في المستقبل». وناشد وزير الداخلية «علاج ابني في مستشفى متخصص في العظام حتى يستطيع العودة إلى العمل مع زملائه في ميدان الشرف، ويخدم وطنه من جديد». ولم يخفِ حزنه الشديد على حال ابنه الصحية. وأضاف «حينما شاهدته في غرفة العمليات لم أتمالك نفسي، وبكيت على وضعه الصحي والحمد لله». حوادثشرطة الشرقيةإصابات
مشاركة :