رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إنه سيعدل دستور البلاد، ليجعل نتيجة الاستفتاء بشأن استقبال المهاجرين ملزمة. وقال أوربان وهو زعيم الحزب اليميني الحاكم إن عدد المجريين الذين رفضوا حصص المهاجرين أكثر من الذين صوتوا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004. فقد صوت ضد حصص المهاجرين نحو 3.249 ملايين ناخب، مقارنة بنحو 3.056 صوتوا مع الانضمام للاتحاد الأوروبي. وأضاف في مؤتمر صحفي، لم يجب فيه على الأسئلة : "لقد حققنا نتيجة متميزة لأننا تجاوزنا نتيجة استفتاء الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي". وكان أوربان بعد إدلائه بصوته في الاستفتاء قلل من أهمية نسبة المشاركة، قائلا "ما يهم هم أن يتجاوز عدد المصوتين بلا عدد المصوتين بنعم". ونشرت الهيئة الوطنية للانتخابات عل موقعها أن 98.3 في المئة من المصوتين رفضوا حصص المهاجرين، وأن 40 في المئة من الناخبين المسجلين، البالغ عددهم 8.26 ملايين، شاركوا في الاستفتاء، وهو أقل من نصاب 50 في المئة، الذي يضفي الشرعية على الاستفتاء. ورفضت أحزاب المعارضة نتيجة الاستفتاء مؤكدة على أن النصاب القانوني شرط أساسي لإضفاء الشرعية عليه، وصف الحزب القومي الراديكالي جوبيك الاستفتاء بأنه "فشل ذريع"، وطالب أوربان بالاستقالة، وطالب الحزب اليساري "دي كاي" كذلك باستقالة أوربان. ويرى المحلل السياسي في المعهد الجمهوري، سابا توث، أن "الحكومة تسعى إلى تسويق نتيجة الاستفتاء على أنها نجاح، ولكنها ليست كذلك، فحزب فيدس لم يتمكن من حشد الناخبين من غير أنصاره وأنصار حزب جوبيك". ويضيف توث أن الحكومة ستواصل طرح قضية المهاجرين في الداخل والخارج، لأن "كلما دار النقاش بشأن المهاجرين كان ذلك في صالح فيدس". ويتقدم أوربان المعارضين لسياسة المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بخصوص إلزام دول الاتحاد الأوروبي باستقبال حصص من المهاجرين، ولكن سياسته لا تلقى إجماعا أيضا. فقد نشر وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، على حسابه بموقع تويتر بخصوص نتيجة الاستفتاء في المجر: "جميل أن نرى أن النصاب لم يكتمل". وقال قبلها في مقابلة تلفزيونية إن "حكومة أوربان توجه رسائل خاطئة بهذا الاستفتاء، علينا أن نفهم أن الهجرة ظاهرة مستمرة، لا يمكن أن ندعها لدولة واحدة لتعالجها، لابد أن تتصدى لها أوروبا كلها". وتقول بودابيست إن الهجرة قضية داخلية، ولكن منظمات حقوق الإنسان اتهمتها بالترويج للخوف وكراهية الأجانب في الحملة التي سبقت الاستفتاء، وإساءة معاملة المهاجرين على حدودها.
مشاركة :