ينبع تطلق فعاليات المنتدى الثالث للصناعات التحويلية غدًا

  • 3/3/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تنطلق غدا، الثلاثاء، أعمال المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية 2014، والمعرض المصاحب في مركز الملك فهد الحضاري بمدينة ينبع الصناعية.. ويستمر يومين. ويناقش المنتدى، الذي تنظمه الهيئة الملكية لينبع بالتعاون مع مجموعة قلوبيا العالمية لتنظيم المعارض والمؤتمرات التوجهات المستقبلية للصناعات التحويلية المحلية والعالمية، والفرص الاستثمارية المتاحة بالصناعات التحويلية في المملكة، ويحضره أكثر من 500 من رجال الأعمال والمستثمرين، والمهتمين من مختلف دول العالم، بهدف جذب استثمارات إستراتيجية جديدة وتأمين التنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتشارك فيه كبرى الشركات والشخصيات البارزة فى مجال الصناعات التحويلية من خلال مشاركة أكثر من 20 راعيا، 450 خبيرا ومهتما ومستثمر، وكذلك 50 عارضا في المعرض الدولي على هامش أعمال المنتدى. وقدر خبراء حجم الاستثمارات الحالية بمدينة ينبع الصناعية يتجاوز 150 مليار ريال، فيما تبلغ عدد الصناعات 175 صناعة أساسية ومتوسطة وخفيفة وتسعى الهيئة الملكية إلى تعزيز مفهوم الاعتماد على الصناعات التحويلية وجعله واقعا ملموسا، حيث سيفتح هذا النوع من الصناعة آفاق عمل واسعة للشباب السعودي بعد تأهيلهم وتدريبيهم، ويجذب استثمارات عالمية بما سيرفع مشاركة الهيئة الملكية في الناتج المحلي للمملكة، إذ إن الهيئة الملكية تشارك حالياً بـ12%، وتسعى الهيئة الملكية لرفع هذه النسبة بما يتواكب مع رؤيتها لتكون المساهم الرئيس في النمو بالمملكة. ويتضمن المنتدى عددا من المحاور أبرزها تداول الخطط الإستراتيجية، التي وضعتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع لتطوير قطاع الصناعات التحويلية على مختلف الأصعدة اعتمادًا على الجدوى الاستثمارية والمزايا المتاحة، ويشهد المنتدى الثالث للصنعات التحويلية عرض وفرة المملكة من بيئات مناسبة للاستثمار المتنوع/ الأجنبي والمحلي حيث يتحدث صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، مساعد وزير البترول عن هذا الجانب كما ستقدم في المنتدى 7 أوراق عمل رئيسية هي: تعظيم مقومات الصناعات التحويلية/ ضمن القطاعات الصناعية السعودية مزايا الاشتراك في الصناعات اللوجستية التنفيذية، المقارنة المعيارية ضد الممارسات الدولية، تعظيم مقومات النفط والغاز الطبيعي لتحفيز فرص التوظيف وتطوير الاقتصاد، توطيد الاستقرار الصناعي وخدمات الدعم وتطوير البنية التحتية من خلال مبادرات مدنية ووطنية وتطوير أحدث التقنيات العالمية لتلبية احتياجات الأسواق المحلية المتميزة، التمويل ودعم تكاليف المشروع، الفرص الممكنة في الكيماويات المتخصصة ومشتقاتها ودورها في التوجه المستقبلي للصناعة، تنشيط المجتمع السعودي من خلال الحفاظ على خلق الوظائف وفرص التعليم وزيادة المعرفة. ويسعى المنتدى إلى إبراز الدور العملي للصناعات البتروكيماوية والمنتجات الخام الأساسية في دعم الصناعات التحويلية ومناقشة نماذج من التكامل والترابط الصناعي بين كل من الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الصناعات التحويلية البتروكيماوية والكيميائية والتعدينية وما تحتويه من فرص استثمارية واعدة وفرص عمل للمواطنين. وشدد خبراء اقتصاديون وصناعيون أن الصناعات التحويلية باتت هدفا استراتيجيا للاستثمار المحلي يجب التخطيط له والعمل على تحقيقه. وأوضحوا، أن المنتدى يسعى لعرض الفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية في كل من الجبيل وينبع ورأس الخير وغيرها لجذب استثمارات تصل إلى 200 مليار ريال. وأشاروا إلى أن هناك مبادرات اقتصادية تستهدف بناء الصناعات التحويلية، وخلق البيئة الحاضنة لها في كل المدن الصناعية، وفي مقدمتها الجبيل وينبع ورأس الخير، والتوسع في الصناعات والأنشطة الثانوية والقيمة المضافة. وتخطط الهيئة الملكية وفق استراتيجية عمل تفعيل مبادراتها الخاصة لإحداث نقلة تنموية هائلة لقطاع الصناعات التحويلية، وذلك من خلال الاستفادة من وفرة المواد الأولية الخام واللقيم، التي تضخها المصانع الأساسية للبتروكيماويات بمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، والتي تقدر طاقاتها الإنتاجية بأكثر من 60 مليون طن سنويًا وتطوير سبل توظيفها لصالح تنمية الصناعات التحويلية الوطنية وتنويع منتجاتها النهائية والاستهلاكية، حيث اعتادت المصانع البتروكيماوية السعودية خلال السنوات الماضية على تصدير منتجاتها، والتي تعود للمملكة مرة أخرى، ولكن كمنتج وسلعة نهائية. وشدد على أن الهيئة عازمة على وضع حد لهذه الدورة الإنتاجية غير المجدية التي لا تخدم الوطن ولا الاقتصاد الوطني. ويستكمل المنتدى في نسخته الثالثة بمشاركة قادة الصناعات البتروكيماوية والتحويلية في العالم، والمستثمرين المهتمين بالصناعات التحويلية، والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى وإستراتيجية المملكة العربية السعودية الاقتصادية الخاصة بتنمية وتطوير قطاع الصناعات التحويلية بالمملكة إجمالًا، ولا سيما بالمدن الصناعية الثلاث ينبع والجبيل وراس الخير. الصناعات الأساسية من جهة أخرى شدد خبراء صناعيون أهمية انتقال المملكة من الاعتماد على الصناعات الأساسية إلى الصناعات التحويلية، الأمر الذي سيكون له مردود كبير ومنافس في القطاع عالميا خلال العشر سنوات المقبلة. وقالو إنه على الرغم من العديد من المزايا النسبية وتوفر المواد الخام، إلا أن مساهمة الصـناعة التـحويليـة في النـشاط الاقتصادي في المملكة دون المستوى المطلوب، حيث مازال قطاع النفط والبتروكيماويات تسيطران على العقلية الصناعية لدى المستثمرين. ولفتوا إلى أن المنتدى، الذي يشارك فيها خبراء ومختصون من داخل المملكة وخارجها سيعمل على تغيير هذه النظرة في ظل الحاجة الفعلية للمملكة للصناعة التحويلية. وأكدوا أن البيئة الاستثمارية في المملكة خصبة ومغرية للاستثمار، وأن هناك من المستثمرين من بدأ بالتخطيط لإقامة شراكات وتحالفات مع شركاء والخروج بنتائج إيجابية وتصور فعلي للصناعات التحويلية خلال العشر سنوات المقبلة وبجودة عالية. المزيد من الصور :

مشاركة :