صحيفة وصف : في الوقت الذي تتواصل فيه وسائل الإعلام لنقل معاناة موظفي مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف منذ أكثر من عام، التزم ‏الأمين العام لمجمع الملك فهد طوال الفترة الماضية الصمت، رغم حرص الصحفيين على التواصل المستمر معه؛ وذلك لإزاحة الكثير من الغموض الذي يخيم على مصير أكثر من 1300 موظف. وفي تصريح له يوم أمس على حساب إمارة منطقة المدينة المنورة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، خرج ‏أمين المجمع، الذي كان لا يترك فرصة للتهرب من وسائل الإعلام إلا ويلجأ لها، يطالب الإعلاميين بتحري الدقة فيما يُنشر عن المجمع حرصًا على سمعة هذا المَعْلم الإسلامي الكبير؛ بحجة ما نقلته وسائل الإعلام عن مصادر لها حول ترسية عقد تشغيل المجمع. ولم يكتفِ الأمين العام لمجمع الملك فهد بتجاهل الرد على الجهات الإعلامية فحسب، بل إنه مارس السلوك ذاته وفقًا لما يؤكده أكثر من 1300 موظف، بعدم وقفته معهم إثر معاناتهم من تأخير الرواتب، وكان آخرها إنهاء خدماتهم بعد عمل عشرات السنين. والمتابع لمشهد معاناة موظفي المجمع يعرف جيدًا أنه ما كان لوسائل الإعلام، أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي، أن تتجه للبحث عن المعلومات عبر مصادرها لو طبَّق المسؤول الأول في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف قرار مجلس الوزراء المتضمن التشديد على الجهات الحكومية بالتجاوب مع ما يُنشر عنها من أخبار أو معلومات تهم الشأن العام. (0)