علَّقت الولايات المتحدة الأمريكية مشاركتها في قنوات الاتصال الثنائية مع روسيا، والتي كانت قائمة؛ بهدف تثبيت وقف الأعمال القتالية في سوريا، وذلك في سلسلة من خطوات التصعيد بين الجانبَين. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة لم تدَّخر جهدًا في التفاوض مع روسيا؛ بهدف خفض العنف في سوريا، وتوفير ممرات إنسانية مفتوحة، وقالت إن قرار التعليق لم يكن سهلًا. وحمَّلت الوزارة، في بيانها، روسيا مسؤولية هذه الخطوة لما وصفته بفشل الأخيرة في الإيفاء بالتزاماتها المنصوص عليها وفق القانون الدولي الإنساني، وأيضًا عدم رغبتها أو عدم قدرتها على ضمان امتثال النظام السوري للتفاهمات التي جرى التوافق عليها مع موسكو. وأوضح البيان أن روسيا والنظام السوري اختارا مواصلة المسار العسكري، بما لا يتوافق مع اتفاق وقف الأعمال القتالية، كما يظهر في الهجمات الكثيفة على المناطق المدنية، واستهداف البُنى التحتية كالمستشفيات، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول للمحتاجين لها، خاصة الهجوم الذي وقع في 19 سبتمبر الماضي على قافلة للمساعدات الإنسانية.