دعا أهالي مدينة جابر الأحمد المسؤولين الى «انتشال منطقتهم الغارقة في بحر الاهمال الذي فاض حتى بات مصير مستقبل ابنائهم الدراسي مجهولا، بعد انتقالهم الى المدارس الجديدة التي تم افتتاحها رغم عدم اكتمالها»، في مشهد أعاد إلى أذهانهم لحظة تسلمهم البيوت وهي «ناقصة». وأطلق الاهالي الذين تجمعوا عصر امس امام بيت حكومي قيد الترميم «صرخة» تملؤها اللوعة، شقت عبر مكبرات الصوت «سكون» المدينة المطلة على البحر، مجمعين على ان حالة الاهمال خرجت عن حدودها، لاسيما بعد ان باتت الكلاب الضالة تشكل خطرا وشيكا على الاهالي، الى جانب مشكلات نقص الخدمات وتردي حالة المرافق، موضحين ان المعاناة بدأت منذ تسلم بيت «العمر» الذي فات ولا حياة لمن تنادي. وأكد الاهالي على ان «المنطقة تعاني اشد انواع الاهمال الذي بدأ من العيوب الانشائية ولم ينته بعدم توفير الخدمات»، لافتين إلى «افتتاح مدارس بعضها غير مجهز واخرى تعاني نقص المعلمين ما يحتاج إلى وقفة جدية من أصحاب القرار عبر التدخل السريع لايجاد حلول تساهم في رفع المعاناة». وحدد الاهالي أهم المطالب وهي «ضرورة خفض قيمة البيوت الحكومية المقدره بـ65 الف دينار بسب ما شابها من عيوب انشائية وسوء في التشطيبات مقارنة مع غيرها من المناطق، إضافة إلى خفض قيمة قسط بنك الائتمان الكويتي لما يتناسب مع الظروف المعيشية للاسرة الكويتية ليصبح 5 في المئة من إجمالي الراتب بدلا من 10، وتأجيل قسط القرض سنة من تاريخ التسلم أسوة بأهل القسائم». وطالبوا بـ «زيادة مواد الدعم الخاصة بالبيوت الحكومية ما قيمته خمسة آلاف دينار دعما للتكييف، والاسراع بإنجاز بقية شالخدمات من مخفر وجمعية ومستوصف وتزويد المدارس بالعدد الكافي من المعلمين»، داعين إلى «تعديل بعض قرارات بنك الائتمان الكويتي والخاصة بتسليم الدفعات الخاصة بالترميم والتوسعة لتتناسب مع ما يتم بناؤه». وفي هذا السياق، ناشد عضو فريق عمل تجمع أهالي مدينة جابر الأحمد مزعل الرشيدي سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم «التدخل لرفع المعاناة عن أهالي مدينة جابر الأحمد خصوصا ان الوعود التي اطلقها المسؤولون تلاشت في وقت يعاني الاهالي مشاكل كبيرة جدا».
مشاركة :