انتشار أمني بأسلحة «مذخّرة» في أولى ليالي عاشوراء وتعاون الحسينيات يسهّل السيطرة ويطمئن روادها - محليات

  • 10/4/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وسط انتشار أمني كبير بأسلحة نارية «مذخّرة»، واستنفار مدعّم بيقظة فوق العادة، سارت الخطة الأمنية الخاصة بشهر محرم الحرام، مع انطلاق مجالس عاشوراء في الحسينيات التي شهدت حضوراً متوسطاً في أولى الليالي، فيما كان التعاون بين رجال الأمن ومسؤولي الحسينيات وروادها علامة بارزة زادت طمأنينة المتواجدين والمشاركين. وأشرف وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد على تنفيذ الخطة من غرفة العمليات المشتركة التي واكبت الإجراءات الميدانية بتقارير فورية على مدار الساعة عن سير الخطة. ووصف مصدر أمني لـ «الراي» تطبيق الخطة في يومها الأول بـ «الرائع من حيث الالتزام بأعمدة الخطة الثلاثة التوزيع والسيطرة، ورفع درجة اليقظة والحذر والسلاح الناري المذخر متمثلا بالمسدسات وبنادق أم 16»، مؤكدا «عدم تسجيل غرفة العمليات المركزية أي حوادث تذكر عدا اوامر مستمرة للتدقيق على مركبات او اشخاص يكونون محل اشتباه كإجراء احترازي مستمر في المواقع». وأكد المصدر ان «الخطة الامنية مستمرة بالزخم نفسه خلال العشر الاوائل من محرم، رغم ان الاجراءات الامنية ستستمر طوال الشهر للاماكن والحسينيات المحدودة التي تكمل مجالسها طوال الشهر». وحول ابرز الاوامر التي اصدرتها غرفة العمليات المركزية للقطاعات الامنية المشرفة على تأمين المواقع في الليلة الأولى من إحياء عاشوراء، اشار المصدر إلى «اوامر متكررة باليقظة والحذر والتشديد على عمليات التفتيش وابعاد ونقل المركبات المعرقلة والتجوال والرصد في محيط المواقع، فضلاً عن اوامر ليلية متأخرة بعدم التحرك من المواقع الا بعد مغادرة اخر شخص واخر مركبة للموقع». واشاد المصدر باللجان التنظيمية في الحسينيات المعاونه لرجال الامن في تسهيل مهام عملهم وعمليات التفتيش بسهولة. وعلمت « الراي» ان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد سيجول خلال الايام المقبلة على عدد من المواقع في زيارات مفاجئة للاطلاع على مدى الانتشار الامني والتوزيع وتنفيذ الخطة الميدانية الموضوعة. وعلى صعيد متصل، حاضر في الليلة الأولى في حسينية بوحمد في الدعية الشيخ راضي السلمان عن ذكرى عاشوراء والمعاني المستلهمة من السيرة الحسينية، وقال: «ما ان يحل علينا بداية شهر محرم كل عام حتى تحط الكآبة والحزن على ذكرى الشهيد». وشدد على «اهمية وقيمة العلم والعلماء والمراجع في اثراء حياتنا واعطائها صفة لكي ننعم بها»، مؤكدا ان «حضور هذه الذكرى يعتبر من النعم التي انعم الله علينا بها». وشدد على «ضرورة الاقتداء بالمراجع والعلماء، وهم الفئة الاولى القليلة جدا ان طبقنا ميزان امير المؤمنين، لكي نكون من ضمن فئة المتعلمين على سبيل النجاة، وهم فئة قليلة ايضا لأن اغلب الناس اليوم اصبحوا من الفئة الثالثة وهم الرعاع»، مشيراً إلى ان «للعلم والعلماء اهمية كبيرة في توفير المرجعية والنصيحة للناس لكي يكون لديهم حسن عقيدة وفقه». من أجواء حسينية بو حمد إزالة خيام شهد محيط الحسينية إغلاقا للمرور، تم إنهاؤه فور حضور مدير امن العاصمة اللواء ابراهيم الطراح، الذي امر برفع بعض الخيام من الشوارع، وفتح الطريق امام مرور السيارات. تفتيش شملت الاجراءات الامنية للقادم من مدخل الشارع الرئيسي للحسينية تفتيشا ذاتيا للاشخاص من قبل المنظمين ورجال الامن. وقام رجال الامن ايضا بتفتيش ذاتي آخر للاشخاص المتجهين الى داخل الحسينية. حضور متوسط الحضور كان متوسطاً وافترش الارض في الساحة المقابلة للحسينية. وتم وضع خيمة عبدالله الرضيع في الساحة المقابلة للحسينية لتقديم المشروبات والطعام للحضور.

مشاركة :