عقيل الحلالي (صنعاء) تقدم الجيش اليمني مدعوماً بجماعات المقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي أمس في بلدة صرواح شرق صنعاء فيما اعترض التحالف بقيادة السعودية صاروخين بالستيين أطلقتهما ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على مدينة مأرب شرق البلاد. وأعلن الجيش اليمني مساء أمس أن قواته تقدمت باتجاه منطقة حبابة الواقعة غرب بلدة صرواح آخر معاقل المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظة مأرب. وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي التابع للقوات المسلحة اليمنية إن قوات الجيش تقدمت باتجاه حبابة بين مأرب وصنعاء، وأنها سيطرت على خط الأسفلت الرابط بين صرواح وبلدة خولان التابعة لمحافظة صنعاء. وأكد البيان أن قوات الشرعية قطعت طريق إمدادات الميليشيات الانقلابية إلى منطقة المخدرة وجبل هيلان شمال صرواح. وذكر سكان لـ«الاتحاد» وبيان صادر عن المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في مأرب، أن بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ البالستية والتابعة للتحالف العربي اعترضت في وقت متأخر ليل الأحد وفي ساعة مبكرة صباح أمس صاروخين بالستيين أطلقهما الحوثيون وقوات صالح باتجاه المدينة التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية منذ أكتوبر 2015. ورداً على الهجمات البالستية، كثف طيران التحالف العربي ليل الأحد وأمس الاثنين غاراته على قواعد عسكرية رئيسية في العاصمة صنعاء ومواقع في شمال وشرق المدينة. واستهدفت ست غارات متتابعة خلال الليل الكلية الحربية في حي الروضة شمال العاصمة، وذلك بعد ساعات على قصف جوي مماثل على المنشأة العسكرية التعليمية أسفر عن تدمير أسلحة مخبأة. كما أصابت ضربات جوية على شمال العاصمة كلية الهندسة العسكرية ومعسكر الخرافي التابع للحرس الجمهوري وقاعدة الديلمي الجوية، في حين استهدفت أربع غارات قاعدة ألوية الصواريخ في جبل عطان جنوب غرب صنعاء. وقصفت مقاتلات التحالف العربي معسكر النهدين المطل على المجمع الرئاسي جنوب العاصمة، وهاجمت أهدافاً متفرقة لميليشيات الحوثي وصالح في بلدتي همدان وبني مطر شمال وغرب صنعاء. وهاجم الطيران العربي مواقع لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة الجوف (شمال شرق) حيث واصلت القوات الحكومية أمس تمشيط مناطق بلدة الغيل المحررة يوم السبت الماضي بعد ثمان سنوات على سقوطها بأيدي المتمردين الحوثيين. وذكر بيان صادر عن الجيش اليمني، الليلة قبل الماضية، أن القوات النظامية مسنودة بالمقاومة الشعبية تقوم بتمشيط المواقع المحررة في الغيل، فيما تقوم الفرق الهندسية التابعة للجيش بنزع الألغام والعبوات التي زرعتها الميليشيات الانقلابية قبل فرارها. وقال قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن أمين الوائلي، إن الانتصارات سوف تتوالى في مختلف بلدات محافظة الجوف، وأنه سيتم تحرير بقية مناطق المحافظة بعد دحر الحوثيين من الغيل معقلهم الرئيسي في الجوف. في غضون ذلك، قتل ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال وأصيب عشرة على الأقل في مجزرة جديدة ارتكبتها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية مجزرة جديدة بحق السكان العزل بمدينة تعز جنوب غرب البلاد. وقال الناطق باسم قوات الجيش الوطني في تعز، العقيد منصور الحساني، لـ»الاتحاد» إن ميليشيات الانقلاب قصفت بالمدفعية الثقيلة مساء أمس الاثنين أحياء سكنية في منطقة «بير باشا» شمال المدينة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وأكدت مصادر طبية محلية في إحصائية أولية مقتل ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال وجرح عشرة آخرين على الأقل جراء القصف العشوائي الذي استمر أكثر من ساعة. وقال العقيد الحساني إن القصف طال السوق العام في منطقة «بير باشا»، مؤكدا أن «هذا الإجرام لن يمر بدون عقاب وسيكون الرد قاسياً».
مشاركة :