الإمارات تطرح رؤيتها لمكافحة التهديدات الرقمية لقطاع الطيران المدني

  • 10/4/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مونتريال:الخليج اقترحت الهيئة العامة للطيران المدني عدداً من الإجراءات التي يتعين اتخاذها من قبل الجهات التنظيمية والمعنية في قطاع الطيران المدني لمكافحة التهديدات المتنامية للهجمات الإلكترونية على البنية التحتية الخاصة بالقطاع. جاء ذلك خلال مشاركة وفد الإمارات برئاسة سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، في الدورة ال39 من اجتماع المنظمة الدولية للطيران المدني الذي يقام مرةً كل ثلاث سنوات وتستضيف مدينة مونتريال الكندية دورته الحالية. ويتناول المقترح الإماراتي الخطوط العريضة للتهديد المتزايد الذي يشكله مجرمو الإنترنت على أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاصة بقطاع الطيران المدني. وتتضمن قائمة الإجراءات المقترحة حاجة المنظمة الدولية للطيران المدني لوضع إطار عمل عالمي للجهات المعنية بقطاع الطيران المدني لمواجهة التهديدات الرقمية. وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: نظراً لكون أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة جعلت قطاع الطيران المدني على وجه الخصوص عرضةً للهجمات الإلكترونية، كنا حريصين على تقديم هذا الاقتراح خلال اجتماع المنظمة الدولية للطيران المدني. وانطلاقاً من أن نسبة نجاح الهجمات الإلكترونية تزداد في القطاعات التي تتمتع أجزاؤها المكونة بقدر كبير من الترابط. وأضاف السويدي: تبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة لتطوير البنية التحتية لقطاع الطيران في أثناء قيامها بالترويج للمبادرات الرامية لتعزيز سلامة وأمن قطاع الطيران حول العالم. ونحن نؤمن بمبدأ التعاون الدولي ونسعى باستمرار لبناء جسور التعاون مع المجتمع العالمي للطيران المدني. وأشار مقترح الهيئة إلى إمكانية أن يقوم أصحاب المصلحة من الأفراد بوضع مجموعتهم الخاصة من الإجراءات الرامية لحماية العمليات من التهديدات الإلكترونية؛ ويشمل هذا الأمر تطوير آليات الاكتشاف المبكر للسماح بإجراء استجابة مبكرة على التهديدات. وبدوره، قال حمد سالم المهيري، المدير العام المساعد لقطاع شؤون أمن الطيران: نحن نؤمن بأهمية قطاع الطيران المدني بالنسبة لاقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة والحاجة للتعاون الدولي، وخاصةً فيما يخص السلامة والأمن. ولهذا السبب، نحن نعمل على الترويج لمجموعة من الإجراءات الرامية لمكافحة التهديد المتنامي أكثر من أي وقت مضى الذي تشكله الهجمات الإلكترونية. من جانب آخر، اقترحت الهيئة العامة للطيران المدني تطوير منصة إلكترونية عالمية لإدارة المراسلات عبر الإنترنت للحد من أعباء المعاملات الإدارية لقطاع النقل الجوي. وقال مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: من المهم للغاية وجود شبكة تواصل متطورة بين الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني من أجل تعزيز مستويات السلامة في قطاع الطيران. ويؤكد الاقتراح الذي تقدمت به الهيئة التزامنا بحماية جميع ركاب الطائرات والموظفين العاملين على متنها من خلال التأكد من عدم إغفال أي من المعلومات المهمة المتعلقة بالسلامة والأمن. وينص اقتراح الهيئة العامة للطيران المدني المقدّم للمنظمة الدولية للطيران المدني على تمكين الدول الأعضاء من الرد مباشرةً على الرسائل عبر منصة المنظمة الآمنة. وتكون هذه المنصة مماثلة لمنصة الهيئة الإلكترونية والتي تسمح للأطراف المعنية بقطاع الطيران التعليق على القواعد المقترحة عند الحاجة. ومن جانبه قال اسماعيل محمد البلوشي، المدير العام المساعد لقطاع أمن الطيران في الهيئة: ينبغي أن تتلقى الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني كافة التحديثات المهمة في الوقت المناسب بالإضافة إلى ضرورة وجود المنصات والأدوات اللازمة لإبداء الرأي حول القضايا المهمة التي تؤثر في هذا القطاع بأكمله.

مشاركة :