تقدمت هيلاري كلينتون مجدداً على دونالد ترامب في السباق الرئاسي الأمريكي وحصلت على 42% من نوايا التصويت مقابل 36% لمنافسها الجمهوري الذي يبدأ أسبوعاً متعثراً بسبب تنامي التساؤلات حول قضية ملفاته الضريبية. وبحسب الاستطلاع نفسه لبوليتيكو/مورنينغ كونسالت، فإن ترامب كان يتقدم بنقطة واحدة على كلينتون قبل المناظرة الأولى التي جرت بينهما في السادس والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي (39% لترامب مقابل 38% لكلينتون). وهذا التغيير يعكس المصاعب التي واجهها ترامب خلال الأسبوع الماضي منذ المناظرة. وجاء في الاستطلاع أيضاً أن 55% من الناخبات باتت لديهن آراء أقل دعماً لترامب، بعد هجماته على الفنزويلية اليسيا ماتشادو. كما ازدادت شعبية كلينتون لدى الشبان بعد المناظرة إذ تقدمت بثماني نقاط على منافسها عند الفئة العمرية بين 18 و29 عاماً. وبعد المناظرة باتت متقدمة على ترامب عند هذه الفئة ب32 نقطة (51% مقابل 19%). واستعداداً للمناظرة الثانية، تقوم هيلاري كلينتون بالتحضير طوال أيام، وزارت الأحد كنيسة للسود في مدينة شارلوت التي شهدت تظاهرات وحوادث بعد مقتل رجل أسود برصاص الشرطة. وقالت لتجمع داخل الكنيسة، مضى 12 يوماً على مقتل سكوت. لا نعرف بعد كل تفاصيل الحادث، لكننا نعرف أن هذا المجتمع (السود) وهذه العائلة ما زالت معاناتهما مستمرة. وأردفت يمكننا أن نقر بأن هناك تمييزاً ضمنياً من دون أن نقوم بتشويه صورة عناصر الشرطة. لكن ترامب يستعد لأسبوع من الحملات فيما كان مستشاروه يأملون في أن يكرس وقتاً لتحضير نفسه. وعبرت أوساط رجال الأعمال عن أسفها لأسبوع ضائع. وقال نيوت غينغريتش الزعيم الجمهوري السابق الداعم لترامب الجمعة آمل فعلياً أن يشكل ذلك إنذاراً، مضيفاً لا ترسل تغريدات ليلاً واستعد جدياً للمناظرة لأن هذه المناظرة ستكون مهمة جداً. أما بالنسبة للضرائب فإن مستشاريه كشفوا بأن الاستفادة من ملاذات ضريبية ليس أمراً غير مشروع، وعلى العكس يشكل دليلاً على عبقرية ترامب. من جانب آخر، قال النائب الديمقراطي آدم شيف إن روسيا دون شك وراء اختراق أنظمة التصويت في الانتخابات الأمريكية في الآونة الأخيرة، وحث إدارة الرئيس باراك أوباما على إلقاء اللوم علناً على موسكو في محاولة تقويض الثقة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني. (وكالات)
مشاركة :