الموت يغيب شيوعي الرياض الأخير

  • 10/4/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعلم الكثير من المثقفين بحادثة الدهس التي حدثت لصالح المنصور في أحد شوارع الرياض قبل أسبوع تقريبا، ولكنهم استقبلوا خبر وفاته في وقت متأخر من مساء أول من أمس بحالة من الحزن والألم، حيث دخل في غيبوبة بعد الحادث مباشرة لمدة أسبوع. المنصور الذي يعرفه غالبية المثقفين كان ملازما لجميع الفعاليات الثقافية بأدبي الرياض ولم يغب عنها منذ أكثر من ربع قرن، ويعرف تفاصيل مقر النادي أكثر من بعض العاملين فيه (بحسب ما يتداوله المثقفون). وعرف المنصور بأنه "قارئ نهم" ومطلع على الكثير في مسيرة تاريخ أدبي الرياض. غادر صاحب البدلة الأجنبية والكرفتة الحمراء دون أن يحقق أمنيته في تأسيس نقابة العمال ومكتبة الحرية ونقابة أنصار المرأة التي كان يعرف بها عن نفسه من خلال الكرت الشخصي له. غادر الشيوعي الأخير كما يدعوه البعض حاملا معه قضية المساواة ونبذ الطبقية وحرية المرأة التي كان ينادي بها دوما في مناقشاته بعد كل ندوة أو فعالية ثقافية في الرياض. سيفتقده أدبي الرياض وسوره الذي استظل به كثيرا وستفتقده طرقات الملز التي تجول فيها كثيرا، وسيفقده العمال البسطاء الذين كان يجمع لهم ما تبقى من طعام فعاليات نادي الرياض الأدبي ويوزعه عليهم.

مشاركة :