طرابلس - وكالات: قال رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج إن حكومته لن تسمح بالقفز على المسار الديمقراطي الذي اُنتخب من خلاله عمداء البلديات في ليبيا. كما حذر السراج من محاولات مصادرة أدوار عمداء البلديات تحت أي ذريعة سياسية أو أمنية، وقال أيضاً إن "الوقت قد حان لنتكاتف جميعاً من أجل حقن الدماء والبدء في خطوات عملية ملموسة لبناء دولة المؤسسات والقانون، وانتخابكم (عمداء البلديات) من قبل القاعدة الشعبية هو دليل بدء المسار الديمقراطي، ولن نسمح بالقفز عليه تحت أي ذريعة كانت سواء سياسية أو أمنية، فلا توغل لسلطة على الأخرى ولكل دوره المنوط به". وأكد السراج، أن بلاده تقدر دور الجزائر ودعمها المستمر. وأشاد السراج في تصريح للصحافة بعد وصوله العاصمة الجزائرية في زيارة تستمر يومين بدعوة من رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، بالعلاقات الوثيقة والمتبادلة التي تربط البلدين، قائلاً: "نقدّر دور الجزائر ودعمها المستمر لليبيا في السنوات والعقود الماضية". وأوضح السراج أن هدف زيارته للجزائر هو "التشاور حول الوضع الليبي"، معرباً عن أمله في أن تتوّج بنتائج إيجابية". وتباحث السراج وسلال، بحضور الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، ووزير الداخلية، نور الدين بدوي. وكان بيان لمكتب رئيس الوزراء الجزائري قد ذكر أمس الأول الأحد أن زيارة السراج ستتناول "تطوّر الوضع والجهود الجارية في إطار التسوية السياسية للأزمة في ليبيا". إلى ذلك أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أن المعارك التي خاضتها مع تنظيم داعش في سرت الأحد أدّت إلى مقتل 80 جهادياً من التنظيم المتطرّف المحاصر في حي واحد في المدينة الساحلية. وقالت في بيان أمس أحصى قادة ميدانيون ما لا يقلّ عن 55 جثة للدواعش أبيدوا خلال محاولة بائسة لمباغتة الخطوط الخلفية إضافة إلى حوالي 25 جثة عثر عليها بين المنازل. وأكدت القوات الحكومية التي قتل ثمانية من عناصرها وأصيب 57 في معارك الأحد أنها نجحت في غنم عدد من الآليات والأسلحة والذخائر.
مشاركة :