سعت وزارة الشؤون الاجتماعية إلى تحقيق التنمية بمفهومها الشامل عبر خطط واعية موجهة لصياغة وتأسيس شراكة مدنية مع المجتمع من خلال بناء حضاري اجتماعي متكامل يحضر المجتمع فيه بهويته وذاتيته وإبداعه والتنمية، واعتمدت مبدأ الشراكة الجماعية الإيجابية بدءا بالتخطيط واتخاذ القرار ومرورا بالتنفيذ وتحمل المسؤوليات وانتهاء بالانتفاع بمردودات وثمرات مشاريع التنمية وبرامجها ودشنت الوزارة مراكز التنمية الاجتماعية منذ الثمانينات الهجرية وتطورت التجربة بمرور الأعوام حتى عمت المراكز قرى ومدن عدة وانتهجت الوزارة برامج دعم تشاركي مع الأهالي وشملت برامج المراكز المسنين والمتقاعدين والمرأة والطفل وسجلت الفعاليات المنفذة مؤشرات نجاح تلقاها المجتمع بالقبول وتنوي الوزارة التوسع في المشروع وذلك بإقامة عدد من المراكز في المناطق الحضرية والريفية إلا أن التنمية الحقيقية تحتاج إلى تدريب لإعداد كوادر مؤهلة للعمل في المراكز على أن يسهم الأهالي في كل منطقة بإنجاح التجربة وتفعيل دورهم المدني لخدمة القرى والهجر والأرياف ورفع معدل الوعي الوطني بين الأجيال وهذا ما نؤمله ونرجوه.