يرى البعض أن الولادة في المنزل خيار قديم تلجأ إليه النساء ذوات الدخل القليل أو الثقافة المحدودة، لكنها تظل خياراً مفضلاً لبعض النساء سعياً للراحة النفسية والخصوصية، ومنهن نجمات شهيرات في هوليوود، مثل ميريل ستريب وجينيفر كونولي وباميلا آندرسون، وأخيراً، عارضة الأزياء ليلي كول. وتوصي القابلة آني فرانسيس التي تعمل في المجال منذ 18 عاماً وكانت حاضرة لدى ولادة كول، بضرورة وجود طبيب خاص أو قابلة قانونية ذات خبرة لضمان ولادة سهلة وآمنة في المنزل، وفق ما نقل موقع "ميرور" البريطاني اليوم (الإثنين). وتنصح فرانسيس بأن تحدد الحامل منذ فترة مسبقة موقعاً مريحاً ومناسباً للولادة في منزلها، وأن تُحضّر قائمة بكل ما قد تحتاجه في ذلك الوقت، مثل عدد كاف من الشراشف والوسائد وصوان نظيفة وبعض الوجبات الخفيفة والسوائل والأدوية المسكنة. كما يجب أن تتوافر في المنزل وسيلة اتصال ونقل إلى المستشفى عند الضرورة، ووجود شخص للعناية بالأطفال الموجودين في المنزل. أما في حال كانت الحامل تعاني من مشكلات صحية، كارتفاع في ضغط الدم أو السكري أو الإيدز أو فيروس التهاب الكبد الوبائي أو الذئبة (داء جلدي)، فيؤكد موقع "ويب طب" ضرورة الولادة في المستشفى أو المركز الصحي لضمان الحصول على الاستعدادات الطارئة والتدخلات الطبية إن وجبت. وتبقى المستشفى الخيار الأفضل لمن تلد للمرة الأولى، إذ تشير الإحصاءات إلى أن تسعة أطفال لكل ألف ولادة في المنزل يتعرضون للموت أو تشوهات تؤثر في حياتهم، مقارنة بخمسة أطفال لكل ألف ولادة حية تتم في المستشفى. كذلك تعد الولادة في المستشفى الخيار الآمن للحامل بتوأم أو من ولدت بعملية قيصرية أو ولادة مبكرة في مرات سابقة أو لمن يزيد عمرها عن 35 سنة. أما إن كانت المرأة تتمتع بصحة جيدة، ويخلو سجلها الطبي الذي يشمل بيانات الحمل والولادات السابقة من المشكلات، فلديها حرية اختيار الولادة في المنزل من دون قلق أو خوف.
مشاركة :