إن كان لديك دمية قديمة مكسورة أو طفل محب لتكسير الدمى فإياك وأن ترميها، إذ أن هناك مستشفيات لعلاج الدمى تستطيع إعادة الحياة إليها، فهي لا تختلف كثيراً عن مستشفيات علاج البشر، إذ تحتوي على قسم للطوارئ والعمليات، بل وأنها تعين الأطباء بحسب الاختصاص، فمنهم من يتخصص في علاج الدمى البلاستيكية وآخر في علاج الدمى المحشية بالقطن. وذكر موقع "سي أن أن عربي" الخميس الماضي أن أقدم مستشفى للدمى أسست في لشبونة في العام 1830، لعلاج الدمى قبل عيد الميلاد. ويذكر أن عائلة سكواتريتي النابولية أنشأت "مستشفى روما للدمى" التي تأسست في العام 1830، وفقاً ما ذكر الموقع الرسمي للمستشفى التي يطلق الناس عليها اسم "متجر الرعب الصغير".ويستقبل الأطباء فيها كل أنواع الدمى القديمة لإعادة إحيائها وتجميل إطلالتها. وقال الموقع الرسمي لـ "مستشفى الدمى" في سيدني التي تأسست في العام 1913، إن الأطباء فيه يقومون بتشخيص حالة الدمية وتقدير كلفة العلاج لإجراء العمليات الجراحية المطلوبة، مثل ما يتم في المستشفيات العادية، إذ تم علاج قرابة الثلاثة ملايين دمية في هذه المستشفى. ولا تعمل هذه المستشفيات على علاج الدمى فقط، بل أنها تبيعها أيضاً، إذ يبدأ سعر الدمية في مستشفى سيدني من 15 دولاراً أميركياً. وتتميز هذه الدمى بارتفاع ثمنها، إذ بيعت إحداها في مزاد "بونهامز" في العام 2014 بحوالي 315 ألف دولار. وسيراً على خطى هذه المستشفيات، ذكرت صحيفة "غالف نيوز" الإماراتية في الـ 14 من سبتمبر (أيلول) الماضي أنه سيتم افتتاح مستشفى لعلاج دمى الأطفال، في محاولة لكسر الخوف الذي يصيب بعض الأطفال من الذهاب إلى المستشفيات في حالة حاجتهم إلى الرعاية الطبية. ويذكر أنه ستتم تشخيص حالة الدمية من قبل مختص وسيتم أخذ الدمى إلى غرفة العمليات إذا استدعى الأمر، ليتم إجراء عملية العلاج أمام الطفل.
مشاركة :