بعد فوز المملكة المتكرر في انتخابات مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الايكاو»، الذي كان آخره خلال اجتماع الجمعية العمومية رقم (39)، التي عقدت في مدينة مونتريال بكندا، وحققت المملكة من خلاله فوزا كبيرا في الترشيحات للعضوية الدائمة في مجلس المنظمة إلى جانب الدول الأعضاء الدائمين في المجلس وعددهم 36 دولة. أكد وزير النقل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني سليمان الحمدان، ان فوز المملكة في انتخابات مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني «الايكاو» يدل على مدى تقدير الدول الاعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي، لإسهامات المملكة المتميزة في عالم الطيران المدني ودورها الإيجابي الرائد في محيطها الاقليمي وثقلها الدولي، ولما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بالغ بشؤون الطيران المدني، فضلا عن وفاء المملكة بالتزاماتها والتقيد الصارم بمسؤولياتها تجاه الأنظمة والمواصفات القياسية، التي تصدرها المنظمة خاصة في مجال الأمن والسلامة الجوية». ولفت إلى أن هذه النتيجة تؤكد دور المملكة المحوري في عالم الطيران المدني على المستويين الإقليمي والعالمي، ونوه بأن الهيئة ستستمر كرافد مهم للتنمية، ومحرك فعال لعجلة الاقتصاد الوطني المحلي بما تقدمه من خدمات وتسهيلات لحركة النقل الجوي.واكد مختصون بقطاع الطيران لـ «اليوم» أن المملكة بتحقيقها الفوز في 4 انتخابات متتالية بمجلس الايكاو دليل واضح على أن المملكة ساهمت في تعزيز صنع القرار في مجال الامن والسلامة في مجال الطيران المدني، التي أنشأت المملكة نظام «البي كار» المعتمد من قبل هيئة الطيران الامريكي، في ظل تسارع المملكة إلى المتماشي في كل القطاعات بخطوات ثابتة لتعزيز المكانة الرائدة، التي تحتلها على الصعيد العالمي والاقليمي. التعاون والمنافسة الدولية وأشار رئيس لجنة الطيران والخدمات المساندة بغرفة جدة حسين الزهراني الى أن فوز المملكة للمرة الرابعة على التوالي على عضوية «الايكاو» دليل مهم على أن المملكة تتبوأ مكانة عالية بين دول العالم، التي قدمت الكثير من أشكال التعاون الدولي، التي شهدتها خلال العقدين الاخيرين في مشاركتها الفعالة ضمن مجتمع الطيران المدني الدولي، في إنجاح مشاريع منظمة الطيران في كل مجالاتها المختلفة اقتصادياً وعلى مستوى الامن والسلامة، مبيناً أن الانجاز الكبير الذي ساهمت فيه المملكة في تبرعها مالياً وتوعوياً للدول التي تفتقر لأنظمة الأمن وسلامة الطيران ساعدت المملكة في تعزيز المكانة الرائدة التي تحتلها على الصعيدين العالمي والاقليمي. واوضح الزهراني إلى أن المملكة أصدرت نظاما جديدا فيما يخص معايير الأمن والسلامة «البي كار»، الذي تم اعتماده من قبل هيئة الطيران الامريكي، وهذا دليل على أن المملكة أصبحت تعزز من صناعة القرار في مجال الطيران المدني، التي مثلتها المملكة بقوة ضمن الأساطيل الجوية للطيران العالمي، وتنافس الدول الكبرى في معايير الامن والسلامة العالية جداً، موضحاً ان المملكة من الدول الفريدة في العالم التي تستقبل مطاراتها الملايين من البشر بمفاهيمهم المختلفة وثقافاتهم المتعددة وفي فترة معينة، وتنجح بكل أنظمة الامن والسلامة في وصولهم ومغادرتهم مثل ما يحدث خلال فترة الحج. تبادل الخبرات والمعارف من جانبه، أوضح المختص في مجال سلامة الطيران سليمان الصالح أن مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الايكاو» هو المسؤول عن الادارة في المنظمة، التي تتكون من 36 دولة يتم انتخابها كل 3 سنوات، والسعودية في الدورة الانتخابية الماضية كانت من ضمن أعضاء المجلس، التي تقدم التسهيلات للملاحة الجوية المدنية الدولية، ويعتبر تكرار فوز المملكة بمقعد أو عضوية في قطاع الطيران المدني بعلو كعب المملكة في قطاع الطيران وشهادة بمساهماتها في تحقيق أهداف المنظمة الدولية في الطيران المدني، في زيادة مستوى السلامة والامن في صناعة النقل الجوي العالمي، وتمكين المجتمعات غير القادرة على الارتقاء بمستوى السلامة والامن من خلال مبادرات مثل مبادرات توعية للدول، التي لا ترتقي خدماتها بمستوى السلامة الدولي، بالإضافة إلى توحيد الانظمة والتشريعات للطيران المدني في مختلف الدول، مبيناً أن المملكة ومن خلال عضوية مجلس «الايكاو» ستعمل مع 36 دولة في العالم، لاكتساب الخبرات وتبادل المعارف والعلوم الجديدة في مختلف المعايير الخاصة في الطيران، التي تهتم باتخاذ القرارات الدولية المهمة للطيران المدني، وفي رسم توجهات ومعالم الطيران للسنوات القادمة بما يحقق الفائدة لقطاع الطيران المحلي والعربي والدولي.
مشاركة :