احتفل العالم باليوم العالمي للسياحة الثلاثاء الماضي، الذي يوافق يوم السابع والعشرين من سبتمبر من كل عام، والذي يقام هذا العام تحت شعار «السياحة للجميع - تعزيز الوصول الشامل إلى السياحة». وأشار الأمين العام للأمم المتحدة الدكتور طالب الرفاعي في تصريح صحفي بهذه المناسبة إلى أنّه لكل شخص الحق في الوصول إلى خدمات السياحة والترفيه على قدم المساواة، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك، ما زال مليار شخص حول العالم من ذوي الإعاقة، إلى جانب الأطفال الصغار والمسنّين والأشخاص ذوي احتياجات الوصول الأخرى، يواجهون عقبات في الحصول على أساسيات السفر والنقل الفعّال والخدمات العامة، والبيئة المادية التي يسهل فيها التنقل. وبالرغم من التكنولوجيات الحديثة، يُترك الأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في البصر أو السمع أو في القدرة على التحرّك أو الإدراك متخلّفين عن الركب في العديد من المقاصد السياحية. وتشير الأبحاث إلى أن نحو 70% من المقاصد السياحية حول العالم ما زالت غير مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة. واعتبر أمين عام منظمة السياحة العالمية أن «لكل مواطنٍ في العالم الحق في اختبار التنوّع المذهل في الوجهات السياحية العالمية. ولذلك، من الأهمية أن تقوم كل البلدان والمقاصد والجهات المعنية بهذا القطاع بتعزيز مبدأ الإتاحة للجميع سواء على مستوى البيئة المادية أو في أنظمة النقل، والمرافق والخدمات العامة، وقنوات التواصل والإعلام». وفي مجال شعار هذا العام، اهتمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتوفير السياحة للجميع من خلال العمل على تنظيم الفعاليات المناسبة لكل فئات المجتمع، وتهيئة المواقع السياحية والمتاحف والمتنزهات وتحفيز الزيارة لها، ودعم وتشجيع الرحلات السياحية المحلية، والاهتمام بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مرافق الإيواء السياحي وغيرها من الأنشطة والبرامج. وأولت الهيئة اهتماما بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مرافق الإيواء السياحي، ويأتي ذلك ضمن توجه الهيئة لاستيعاب احتياجات كل شرائح المستخدمين للسياحة تحت شعار «السياحة للجميع» لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة. وبدأت الهيئة جهودها في هذا الإطار منذ بداية صدور تنظيم الهيئة، حيث كان معظم مرافق الإيواء والمواقع السياحية والأثرية غير مجهزة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في ظل غياب القوانين المنظمة وعدم تدريب العاملين في القطاع السياحي على التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ما سعت الهيئة لتذليله خلال السنوات الماضية. وتبنت تطوير إرشادات في معايير التصنيف لمرافق الإيواء السياحي تحت مسمى متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن أهم المعايير، التي تم تطويرها بمرافق الإيواء السياحي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، تطوير جميع المعايير بما يتناسب مع حركة ذوي الاحتياجات الخاصة بمرافق الإيواء السياحي وتشمل العناصر الأساسية مثل: المداخل والمخارج ومواقف السيارات والغرف ودورات المياه والمطاعم. وأيضاً تطوير معايير تفصيلية لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون بين هيئة السياحة ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية «سمعية»، وتتضمن تخصيص غرف لذوي الإعاقة الحركية بمواصفات خاصة، وغرف لذوي الإعاقة السمعية أو البصرية بمواصفات خاصة.
مشاركة :