غارات كثيفة على مدينة دوما وسكانها يخشون تكرار سيناريو حلب

  • 10/4/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

دوما – الوكالات: تعرضت مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق، لغارات كثيفة الإثنين، في وقت يخشى الأهالي مع محاولة قوات النظام مؤخرا التقدم إلى المدينة، مصيرا مماثلا لأحياء حلب الشرقية، وفق ما يقول سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن الإثنين «تشن طائرات سورية وروسية عشرات الغارات الجوية على مدينة دوما ومحيطها في الأسابيع الأخيرة وتتزامن مع تقدم قوات النظام وحزب الله اللبناني إلى بعد ثلاثة كيلومترات عنها من جهة الشرق». وتنفذ قوات النظام وحلفاؤها منذ مايو هجوما في الغوطة الشرقية لدمشق، مكنها من السيطرة على عشرات البلدات والقرى والمزارع في جنوب الغوطة الشرقية أبرزها بلدة دير العصافير. وبحسب عبدالرحمن، «تجري قوات النظام وحزب الله عملية قضم مستمرة في الغوطة الشرقية مكنتها من تضييق الخناق على معاقل الفصائل، والتي تحاول التقدم إليها من جهتي الشمال والشرق». وتحاصر قوات النظام منذ عام 2013 منطقة الغوطة الشرقية التي تعد دوما أبرز معقل للفصائل المعارضة والإسلامية، على رأسها فصيل «جيش الإسلام». وبعدما كانت قوات النظام تحاصر منطقة الغوطة بأكملها، يخشى سكان دوما مع ازدياد وتيرة الغارات والمعارك أن يجدوا أنفسهم محاصرين بالكامل داخل المدينة على غرار سكان الأحياء الشرقية في مدينة حلب. وتعرض أكبر مشفى في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب لغارات الإثنين أدت إلى تدميره. وقال مدير المرصد السوري إن «طائرات حربية استهدفت بشكل مباشر المستشفى ما أدى إلى تدميره وخروجه عن الخدمة». وأشار إلى أنه لم تعرف إذا كانت الطائرات التي نفذت القصف سورية أم روسية. وأكد المسؤول في الجمعية الطبية السورية الأمريكية أدهم سحلول أن «مستشفى «أم10» تدمر بالكامل» مشيرا إلى مقتل ثلاثة عمال صيانة كانوا يعملون داخله على ترميم الأضرار التي لحقت به جراء غارات سابقة. وقتل شخصان على الأقل الإثنين جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا وسط مدينة حماة السورية، وفق ما أورد الإعلام الرسمي، في اعتداء نادر في المدينة منذ اندلاع النزاع. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حماة «إن إرهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما ظهر اليوم بحزامين ناسفين في ساحة العاصي في مدينة حماة» وتسببا «بارتقاء شهيدين وإصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة». وأفاد المصدر بأن «إرهابيا انتحاريا فجر نفسه في ساحة العاصي وتبعه بعد حوالي ربع ساعة تفجير إرهابي انتحاري ثان». وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فجر أحد الانتحاريين نفسه قرب مقر لحزب البعث الحاكم قريب من ساحة العاصي. وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكنه تحدث عن ثلاث اعتداءات. من جانب آخر قال قيادي في المعارضة السورية أمس إن مقاتلي المعارضة يستهدفون الوصول إلى بلدة دابق الخاضعة لسيطرة داعش في غضون 48 ساعة إذا سارت الأمور وفقا للخطة مع استهداف عملية تدعمها تركيا في شمال سوريا منطقة لها أهمية دينية كبيرة بالنسبة للتنظيم. وأضاف أحمد عثمان وهو من لواء السلطان مراد أن التقدم صوب دابق كان بطيئا لأن التنظيم المتشدد زرع الألغام بكثافة في المنطقة. وقال «إذا الأمور مشت مثل ما متخيلين لها خلال 48 ساعة إن شاء الله نكون بدابق إذا سارت الأمور كما مخطط لها». وذكر أن 15 قتيلا من مقاتلي المعارضة سقطوا يوم الأحد بسبب الألغام الأرضية وهجوم بالمورتر في قرية تركمان بارح التي انتزع مقاتلون تدعمهم تركيا السيطرة عليها من داعش. علقت واشنطن امس الاثنين مفاوضاتها مع موسكو بشأن اعادة تفعيل وقف اطلاق النار الفاشل في سوريا وتشكيل خلية عسكرية مشتركة لاستهداف الجهاديين، وقالت ان «الصبر على سوريا قد نفد». سيعلق الدبلوماسيون الامريكيون بذلك المحادثات مع روسيا حول اعادة تفعيل وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه في التاسع من سبتمبر بين وزيري الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف.

مشاركة :