هاجمت مرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون منافسها دونالد ترامب أمس الاثنين بسبب استخدامه المحتمل لاستقطاعات من الخسائر التجارية أواخر تسعينيات القرن الماضي لتجنب دفع ضرائب الدخل لعدة سنوات. وقالت حملة كلينتون خلال فعالية انتخابية في أوهايو: «ترامب يمثل نفس النظام المزور الذي يدعي أنه سيغيره.. القصة كلها تحكي لنا كل ما نحتاج معرفته حول كيفية إدارة ترامب للأعمال». ودعت كلينتون إلى بذل مزيد من الجهود للتأكد من انخراط رجال الأعمال الأميركيين في ممارسات نزيهة. وأضافت كلينتون بعد يوم من تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» كشف عن وثيقة للدخل تعود إلى عام 1995 حصلت عليها وتشير إلى استغلال محتمل من ترامب للمزايا الضريبية. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت يوم السبت أن ترامب أعلن عن خسارة قيمتها 916 مليون دولار بسبب مشروعات تجارية فاشلة. وكان خبراء ضرائب استعانت بهم الصحيفة لتحليل الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات قالوا إن القواعد الضريبية التي تقدم مزايا للأثرياء بشكل خاص سمحت لترامب باستخدام 916 مليون دولار من الخسائر لإلغاء مبلغ مساو من الدخل الخاضع للضريبة على مدى 18 عاما. وركزت كلينتون على كل من حجم الخسائر والتكتيك الذي استخدمه ترامب. وتابعت: «أي نوع من العبقرية تجعلك تخسر مليار دولار في عام واحد؟». وقالت كلينتون: «لقد اتخذ فائض الشركات وقدم نموذج عمل خارج ذلك. لقد أساء استعمال سلطته وتلاعب بالنظام ووضع مصالحه الشخصية قبل مصلحة البلاد». ووفقا للتقرير فإن الوثائق الضريبية أظهرت أن الخسارة نجمت عن سوء الإدارة المالية لكازينوهات في أتلانتيك سيتي بولاية نيوجيرسي، ومحاولته البدء في مشروع شركة خطوط جوية علاوة على شراء فندق كبير في منهاتن. وقال ترامب خلال كلمة له في تجمع انتخابي في كولورادو إنه لديه مسؤولية لدفع أقل قدر يسمح به القانون من الضرائب، مشيرا إلى أن كلينتون ليست لديها خبرة في الأعمال التجارية. وأضاف: «لقد استخدمت القوانين الضريبية بشكل شرعي بما يحقق مصلحتي ومصلحة شركتي والمستثمرين والموظفين». وأصدرت حملة ترامب بيانا يوم الأحد لم تطعن فيه على مصداقية الوثيقة كما أنها لم تؤكدها، ودافعت عن ترامب لدفعه ملايين الدولارات في شكل ضرائب أخرى بما في ذلك ضرائب عقارية وضرائب مبيعات وضرائب غير مباشرة.