العاهل الأردني: لن نسمح باستغلال الأوضاع الإقليمية للعبث بالداخل

  • 10/4/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني «إننا لن نسمح لأي جهة باستغلال الأوضاع الإقليمية للعبث بالداخل الأردني، ولن نسمح لأي شخص بمحاولة استغلال الدين لنشر الحقد أو العنف»، مشددا على أن هذا الأمر «خط أحمر». وأضاف الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله وجهاء محافظة البلقاء في الديوان الملكي الهاشمي، أمس: «سنواجه بحزم، ولن نسمح لأحد بتجاوز هذه الخطوط الحمراء أو التعدي على وحدتنا ونسيجنا الوطني»، موضحا أن «استقرار الأردن وحمايته أولوية بالنسبة لنا». وأكد أهمية التعاون التام بين الحكومة والبرلمان في التعامل مع مختلف القضايا، مشددا على أن الأردن بُني بوحدة صف شعبه وقوته رغم محدودية الإمكانات، وداعيا، في ذات الوقت، المواطن والبرلمان ومختلف المؤسسات إلى الوقوف جنبا إلى جنب في كل ما يخدم المصلحة العامة. وقال: «بالنسبة للبرلمان، أمامهم عمل كثير. فهناك تحديات أمام بلدنا. والتواصل بين النواب والمواطنين مهم جدا. والمطلوب من الحكومة والبرلمان والجميع العمل بروح الفريق إيجابيا لفتح الأبواب أكثر أمام الاستثمار، وتوفير فرص العمل، والتخفيف من التحديات». وحول أكبر تحد يواجه الأردن، أكد الملك عبد الله الثاني أن الجواب يكمن في الفقر والبطالة، «وهما أكبر مشكلة تواجه الوطن». وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين، لفت إلى تقدير العالم لما يقوم به الأردن حكومة وشعبا، وقال: «نأمل أن يقدم العالم الدعم لنا أكثر خلال الأشهر القادمة»، مضيفا: «إننا وجدنا تقديرا دوليا كبيرا خلال مشاركتنا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك». أما فيما يتصل بأمن الحدود، فأكد أن أمن واستقرار الأردن أولوية عند الحديث عن الحدود واستقبال اللاجئين، «ولن نسمح لأحد أن يضغط علينا فيما يتعلق بحدودنا ومستقبلنا». ولفت إلى أن إغلاق الحدود الأردنية لم يكن بسبب تغيير الموقف الإنساني المعروف عن المملكة، لكن بسبب وجود مشكلة أمنية بالنسبة للاجئين الموجودين هناك، ومنهم من له غايات وأهداف غير سليمة. وقال إن الأردن تحمل أكثر من أي دولة أخرى في موضوع اللاجئين السوريين: «وهذا يكفي. العالم مقصر، وآن الأوان أن يتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين». يشار إلى أن الأردن يستضيف 1.39 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة السورية، ويعاني الأردن من أزمة مالية وقلة الموارد نتيجة استهلاك البنى التحتية وقلة الموارد الاقتصادية.

مشاركة :