مقتل 8 من تنظيم «أنصار بيت المقدس» في سيناء عقب واقعة نحر شابين

  • 10/4/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 8 من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي أمس خلال معركة عنيفة مع الشرطة المصرية، وقال مصدر أمني: «تم تصفية عناصر التنظيم الإرهابي بعد يوم من قيامهم بقطع رأس شابين من البدو، واستهداف 5 جنود من قوات الأمن المركزي»، بينما حذرت تقارير جهات أمنية ورقابية من استهداف متشددين وعناصر جهادية لأئمة المساجد بعد أيام من واقعة اختطاف خطيب مسجد في سيناء عقب خروجه من أداء الصلاة. وقال مصدر مسؤول في وزارة الأوقاف، إنه «حتى الآن لم يتم التوصل للجناة، والجيش المصري ما زال يلاحق العناصر المتشددة في الحادث الذي يعد الأول من نوعه في البلاد أن يتم خطف إمام مسجد من أمام المسجد بعد الصلاة»، مضيفا أن «هناك مخاوف تتزايد الآن لدى أئمة ودعاة الأوقاف في سيناء من عمليات أخرى لاستهدافهم خلال الفترة المقبلة، خاصة مع الإجراءات التي تتخذها الوزارة للحد من التشدد والتحذير من العنف والإرهاب». وتتواصل عمليات الجيش المصري لمكافحة بؤر الإرهاب والتشدد في شبة جزيرة سيناء منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين، وقال المصدر الأمني إن عناصر مسلحة كانت تختبئ بحي الترابيين أطلقت النار على محيط مبنى قسم شرطة الشيخ زويد؛ إلا أن القوات المتمركزة داخل القسم ردت بعنف، مما أسفر عن مقتل 8 العناصر الإرهابية وإصابة آخرين، ويتم تشديد الإجراءات لملاحقة باقي العناصر الهاربة منهم. وجاء الحادث الإرهابي بعد يوم واحد من إطلاق النار على 5 مجندين من الأمن المركزي في قسم شرطة أول العريش أثناء عودتهم من إجازتهم الدورية، وقيام «أنصار بيت المقدس» بذبح شابين من البدو تم اختطافهما قبل أيام بدعوى تعاونهما مع الأمن، ليرتفع بذلك عدد ضحايا التنظيم خلال 3 أيام فقط لـ9 ضحايا بينهم 5 قطع التنظيم الإرهابي رؤوسهم. ويكثف متشددون يتمركزن في شبه جزيرة سيناء هجماتهم ضد الجيش والشرطة والمدنيين منذ إعلان القوات المسلحة عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وتظهر تلك التنظيمات المتطرفة في سيناء بين آن وآخر على سطح الأحداث لتقوم بعملية هنا واستهداف هناك، محاولة فرض رؤيتها على الأرض، استغلالا لظروف وطبيعة شمال سيناء. وأعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، التي بايعت تنظيم داعش الإرهابي، عدة مرات أنها تستهدف إقامة «إمارة لعناصرها» في تلك المنطقة. وظهر اسم «بيت المقدس» عقب ثورة 25 يناير 2011، حيث قام بعدد من عمليات استهداف خطوط الغاز في سيناء؛ لكن التنظيم نشط بشكل واسع منذ عامين، حيث أعلن أنه يستهدف العسكريين ورجال الأمن المصري، وتبنى منذ ذلك الحين كثيرا من عمليات اغتيال جنود، أغلبها في سيناء، إلى جانب بعض العمليات في دلتا مصر، على غرار تفجير مديرية أمن الدقهلية، واستهداف حافلة سياحية لعدد من الأجانب بالقرب من مدينة طابا، واستهداف مقر القنصلية الإيطالية بوسط العاصمة المصرية القاهرة، وخطف وإعدام المواطن الكرواتي. في السياق نفسه، قال مصدر أمني، إن «العناصر الجهادية والمتشددة تقوم بتهريب الأسلحة من جبال وصحراء البحر الأحمر (غرب مصر) إلى الصحراء الشرقية، وبعد ذلك إلى شبه جزيرة سيناء، عبر الدروب والجيوب الصحراوية، للقيام بعمليات ضد الجيش والشرطة». في ذلك السياق، ما زالت أصداء اختفاء إمام مسجد في سيناء تلقي بظلالها على الدعاة والأئمة في سيناء، وسط تحذيرات أمنية ورقابية من استهداف مزيد من أئمة المساجد هناك، وقال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن فريق عمل من الوزارة يتعاون مع فريق عمل القوات المسلحة لمتابعة أمر الإمام المختطف بالعريش، مشيرا إلى أن عملية الاختطاف من قبل الجماعات الجهادية والتكفيرية هناك لأجل الضغط على الوزارة وإثنائها عن مكافحة التطرف والإرهاب. وكان عدد من المجهولين قد اختطفوا إمام مسجد بحي المساعيد في العريش بشمال سيناء يدعى الشيخ سعيد عقب خروجه من المسجد واقتادوه إلى مكان غير معلوم. وأعلنت حركة تدعى «حسم» الإخوانية في وقت سابق مسؤوليتها عن استهداف مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة بأسلحة آلية (غرب القاهرة) عقب دخوله مسجد بمدينة 6 أكتوبر في أغسطس (آب) الماضي. وقال المصدر المسؤول في الأوقاف إن «حادثة اختطاف خطيب المسجد لإثناء أئمة الأوقاف عن القيام بعملهم»، لافتا إلى أن «الخطيب المخطوف كان دائما يدعو لمواجهة الإرهاب والجماعات المتشددة، وأن أجهزة أمنية حذرت الوزارة من استهدافات أخرى للأئمة خاصة في سيناء والقاهرة». وسبق أن منعت السلطات المصرية الأئمة المتشددين من صعود المنابر، للقضاء على التحريض على العنف، في مسعى لحصار ظاهرة التطرف والفكر المتشدد داخل المساجد التابعة للحكومة، بعد أن أحكمت السلطات قبضتها على المساجد والزوايا التابعة للجمعيات الأهلية.

مشاركة :