أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري أن ألمانيا أقرت تقديم مساعدات جديدة للأردن بقيمة 272.2 مليون يورو (نحو 305.77 مليون دولار) للعام الحالي، وذلك لمواجهة الأعباء التي يتحملها الأردن جراء الأزمة السورية.وأكد الفاخوري أن المساعدات الألمانية للعام الحالي تعد هي الأعلى في تاريخ دعم ألمانيا للأردن، مقارنة بإجمالي تلك المقدمة خلال السنوات الأربع الماضية كاملة، حيث وصل إجمالي قيمة المساعدات خلال الفترة ما بين عام 2012 وحتى عام 2015 إلى 395.45 مليون يورو، أي ما يعادل نحو 443.5 مليون دولار. وقال الفاخوري إن هذه المساعدات الجديدة تأتي تقديرا لنهج الإصلاح السياسي الشامل والمتدرج والنابع من الداخل، وفي تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وفي ضوء الأعباء التي يتحملها الأردن من جراء تبعات أزمة اللجوء السوري وحالة عدم الاستقرار غير المسبوقة التي تواجه المنطقة. وأكد وزير التخطيط أنه سيتم توجيه جزء كبير من هذا الدعم لتمويل أولويات تنموية أردنية، بالإضافة إلى المشاريع الواردة في خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2016 - 2018 لدعم أولويات المجتمعات المستضيفة وقطاع التعليم بناء على وثيقة الإطار الشمولي للتعامل مع تبعات الأزمة السورية التي تم تبنيها في مؤتمر لندن. وقال الفاخوري إن جزءا من التمويل سيكون على شكل منح بقيمة 146 مليون يورو (نحو 164 مليون دولار)، ودعم فني بقيمة 56.7 مليون يورو (نحو 63.6 مليون دولار)، وذلك لدعم أولويات المجتمعات المستضيفة تحت مظلة خطة الاستجابة الأردنية؛ لتشمل مشاريع رئيسية تخدم المجتمعات الأردنية المستضيفة واللاجئين السوريين، مشيرا إلى أن المبلغ المتبقي من التمويل المتعهد به، وقيمته 70 مليون يورو (نحو 78.5 مليون دولار) سيقدم كقروض ميسرة من قبل بنك الإعمار الألماني لدعم أولويات التنمية في إطار البرنامج التنفيذي التنموي 2016 - 2018. ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الألمانية أقرت خلال العام الحالي تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 100 مليون يورو (نحو 112 مليون دولار) للاجئين السوريين في الأردن، يقدم من خلال منظمات الأمم المتحدة التزامًا بتعهداتها خلال مؤتمر لندن ولدعم الأولويات الواردة ضمن محور المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين وفق خطة الاستجابة الأردنية 2016 - 2018. وكانت مباحثات أردنية ألمانية حول التعاون التنموي للعام 2016 قد اختتمت في برلين نهاية الأسبوع الماضي، حيث جرى بحث أولويات التمويل للمرحلة المقبلة (منح وقروض ميسرة)، والتعاون الفني لدعم الاحتياجات التنموية ضمن البرنامج التنموي التنفيذي 2016 - 2018. وكذلك دعم خطة الاستجابة الأردنية 2016 - 2018، وبالأخص دعم المجتمعات المستضيفة بناء على الالتزامات التي تعهدت بها ألمانيا خلال مؤتمر لندن لدعم سوريا ودول الجوار الذي تم عقده في فبراير (شباط) الماضي.