--> أوصت دراسة بإنفاق نحو 1300 مليون ريال سنويا على مشاريع السلامة المرورية، من أجل وضع إجراءات كفيلة بتخفيض الإصابات والحوادث المرورية، وذلك بافتراض أن أقل تكلفة للحوادث المرورية على مستوى المملكة تصل إلى 13.2 مليار ريال وفق الدراسات المتحفظة. ورأت الدراسة التي أعدتها الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض مع إدارة المرور، أنه من الضروري إنفاق 10% من التكلفة التي تتحملها الدولة والمجتمع؛ من أجل تنفيذ مشاريع للسلامة اللازمة، على أن يتم توجيه طرق الصرف نحو مجالات تطبيق اللوائح المرورية وهندسة السلامة المرورية. وبينت الدراسة أن التكلفة الإدارية للحوادث المرورية في الرياض وحدها يبلغ 62 مليون ريال، في حين وجد أنه في كل حادث تلفيات تستهلك ساعة من جهد رجال المرور، أما حادث الإصابات فيستهلك 3 ساعات من الجهد، بينما يستهلك الحادث الذي تقع فيه وفيات ما متوسطه 20 ساعة من جهد رجال المرور. وأشارت آخر الإحصائيات إلى وفاة نحو 7 آلاف شخص سنويا، في حين يصاب نحو 40 ألف شخص منهم، و30% من الحالات تتعرض لإعاقة دائمة، وتصل الخسائر بسبب الحوادث المرورية سنويا إلى 21 مليار ريال. وأطلقت جمعية الاطفال المعاقين بالتعاون مع عدة وزارات وجهات حكومية من بينها وزارة الداخلية ممثلة في الادارة العامة للمرور، حملة يعطيك خيرها، بهدف رفع الوعي لدى قائدي المركبات لتخفيف الحوادث المرورية. يشار الى ان معدل الوفيات في حوادث الطرق في المملكة حسب احصائيات 17 شخصاً يوميا، أي شخص كل 40 دقيقة، كما بلغ عدد المصابين أكثر من 68 ألفا سنويًّا، وزادت الخسائر المادية على 13 مليار ريال في السنة، والتي أكدت أن المملكة تحتل المركز الأول عالميًّا في عدد حوادث الطرق. وأثبتت دراسات وابحاث أن أكثر الحوادث المرورية تقع بسبب أخطاء العنصر البشري وخاصة السرعة، إضافةً إلى قطع الإشارة وقيادة غير المؤهلين للقيادة واستخدام المركبات لغير ما أُعدت له مثل التفحيط، كما أن ارتفاع إصابات الحوادث يستنزف الجهود الصحية ويشغل ثلث الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية، ويتسبب في أزمة الأسرّة في المستشفيات، حيث إن نسبة الأسرّة المشغولة بمصابي الحوادث تبلغ 30 من كل 100 سرير حسب دراسات متخصصة.
مشاركة :