صلاة الفجر توفر النوم المريح ليلاً والنشاط في النهار

  • 7/20/2013
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يدعي البعض أن الاستيقاظ لصلاة الفجر يؤثر سلباً في جودة نوم الإنسان أو نشاطه البدني والذهني خلال فترة النهار، ولكن الدراسات الحديثة تثبت عكس ذلك. حيث قال البروفيسور أحمد بن سالم باهمام مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم في جامعة الملك سعود: إن المركز قام بدراسة حول هذه الحقيقة تمثلت في متابعة نوم مجموعة من المتطوعين على مرحلتين: في المرحلة الأولى، نام المتطوعون تحت المراقبة الدقيقة حتى صلاة الفجر، حيث أوقِظوا للصلاة، وبعد الصلاة ناموا حتى وقت عملهم، وفي المرحلة الثانية، سُمح لهم بنوم متواصل حتى وقت العمل، وتمت مراعاة أن تكون مدة النوم متساوية في المرحلتين الأولى والثانية، وبعد الاستيقاظ تم إجراء اختبارات موضوعية لقياس زيادة النعاس طوال فترة النهار. وأوضح أن نتائج الدراسة أظهرت أن جودة النوم في المرحلتين لم تختلف، كما أن الاستيقاظ لصلاة الفجر والنوم بعد ذلك لم يسببا أي زيادة في النعاس خلال فترة النهار، فضلاً عن أن الاستيقاظ لصلاة الفجر لا يؤثر سلبًا في جودة النوم أو النشاط خلال النهار، منوهًا إلى أنه لا يوجد ساعات معينة معدودة يمكن اعتبارها ساعات النوم الطبيعية للإنسان لأنها تتفاوت من شخص إلى آخر بحسب العمر. وأشار باهمام إلى أن إفراز هرمون النوم (الميلاتونين) يرتفع في الليل ويقل بالنهار، وعند المصابين بهذا الاضطراب تنعكس الآية، موضحًا أن التعرض للضوء يخفّض مستوى هرمون النوم في الدم، حيث إن هرمون النوم يفرز من الغدة الصنوبرية في المخ وهي مرتبطة بعصب النظر، لذلك التعرض للضوء الشديد ينقص إفراز الهرمون. وعن عدد ساعات النوم الطبيعية للإنسان قال: إنها تتفاوت تفاوتًا كبيرًا من شخص إلى آخر، وليس بالضرورة أن كل إنسان يحتاج إلى ساعات نوم تصل إلى سبع أو ثماني ساعات يوميًا، فنوم الإنسان يراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من عشر ساعات لدى البعض الآخر، وإذا كان الإنسان ينام لمدة خمس ساعات يوميًا بالليل فقط، ويشعر بالنشاط في اليوم التالي، فإنه لا يعاني مشكلات في نقص النوم. وشدد باهمام على أن عدد ساعات النوم التي يحتاج إليها الجسم لا تتغير مع تقدم العمر، ولكن طبيعة وجودة النوم تتغير، فعندما يبلغ الرجل نحو سن الـ 50 سنة والمرأة سن الـ 60 سنة تصل نسبة النوم العميق (المرحلة الثالثة) إلى نسبة بسيطة جدًا من وقت النوم، وعند البعض قد تختفي تمامًا، فيكونون أسرع استيقاظًا نتيجة للضوضاء مقارنة بصغار السن، حيث يصبح نومهم خفيفًا ومتقطعًا طوال الليل، ما يتسبب في نعاسهم خلال النهار. من جهته، بيّن الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن مصلح الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن قيام الثلث الأخير من الليل بعد أخذ الجسم حاجته من النوم في أوله يقلل من نسبة التوتر لدى الإنسان. وقال: إن قيام الليل لا يعني أن يظل الإنسان يقظًا طوال الليل، بل عليه تنظيم أموره، حيث جعل الله سبحانه وتعالى للإنسان نظامًا يحقق له المصالح ويدرأ عنه المفاسد إذا ما التزم به. والله سبحانه وتعالى قرن في كتابه الكريم النهار بضوء الشمس، حيث قال عز وجل هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا بينما قرن الليل بـ القمر الذي يعكس ضياء الشمس دون أي يكون مصدرًا للضوء الذي يُقلق العَيْن عند رؤيته، مفيدًا أن باحثين من جامعة أريزونا الأمريكية، أوضحوا في بحث علمي نشر في مجلة العلوم Science عام 2002، أن النوم في الظلام مفيد للصحة، ويحسن نشاط جهاز المناعة بصورة كبيرة.

مشاركة :