قالت الولايات المتحدة يوم أمس الاثنين، إنها علقت المباحثات مع روسيا بشأن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا مُتهمة موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق يوم التاسع من سبتمبر، لوقف العنف وتوصيل مساعدات إنسانية للمناطق المحاصرة. وقال المسؤول الإعلامي للبيت الأبيض جوش إيرنست في إفادة يومية بعد فترة وجيزة من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية النبأ "ترى إدارة أوباما أن روسيا ليس لديها نية الوفاء بالتزاماتها في سياق المفاوضات بشأن وقف الأعمال القتالية. وطالما وصلنا لهذا الوضع لا أعلم حقا ماذا يتبقى للحديث بشأنه." ويشير انهيار المحادثات الروسية الأمريكية بشأن سوريا إلى أمل ضئيل إن لم يكن معدوما في التوصل إلى حل دبلوماسي قريب للحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام في سوريا وتسببت في مقتل مئات الألوف من الأشخاص وتشريد 11 مليون شخص. وقال إيرنست "أعتقد أن صبر الجميع تجاه روسيا نفد. لا يوجد المزيد للحديث بشأنه بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بمحاولة الوصول لاتفاق يقلل العنف داخل سوريا وهذا مؤسف." وفي موسكو قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية لوكالات الأنباء الروسية إن الولايات المتحدة تحاول إلقاء اللوم على روسيا التي حاولت في الأيام القليلة الماضية التوصل لاتفاق. لكن القوات السورية التي يدعمها مقاتلون تدعمهم إيران وقوة جوية روسية كثفت منذ الأسبوع الماضي هجومها على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب كبرى المدن السورية وقصفت مستشفيات ودمرت إمدادات المياه. وقد يدفع انهيار المحادثات الولايات المتحدة للتفكير بشكل أعمق في الخيارات العسكرية مثل توفير مزيد من الأسلحة المتطورة والدعم اللوجيستي والتدريب لجماعات المعارضة السورية سواء بشكل مباشر أو عبر دول الخليج أو تركيا. لكن سرعة انهيار وقف إطلاق النار بعد قصف قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في سوريا فاجأت على ما يبدو بعض المسؤولين في إدارة أوباما وتركتهم دون خطة واضحة لطريق المضي قدما. م.ن ;
مشاركة :