«عين الناظر» يرصد مفردات التراث وجماليات أبوظبي

  • 10/5/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة عطفة (أبوظبي) تحت عنوان «عين الناظر»، افتتح مساء أمس الأول، معرض جماعي للتصوير الفوتوغرافي، في مقر «غاليري الاتحاد للفن الحديث» في منطقة البطين بأبوظبي، بحضور خالد صديق المطوع، مؤسس الغاليري، والعديد من محبي الفنون، إضافة إلى 18 فناناً من «مجموعة الأربعاء للمصورين الدوليين»، وهم: سعيد ناصوري، صالح التميمي، سلطان كارني (الإمارات)، زبير سافدار، فيلو بالاسوبر أمانيان، ساهر إسماعيل، فيرفيز محيي الدين، جاي أروموغام، (الهند)، لوسيا غريفين، ميرا زدجيلار، روجر جودوين (كندا)، ناتاشا هاغارد، فيل بورجيس، (أستراليا)، محمد راجح (مصر) منير القاضي (العراق)، رضا خان (باكستان)، فيكتوريا فينيكافا (بيلاروسيا)، كاريسا لويس (ترينيداد وتوباغو)، ويستمر المعرض حتى 27 من أكتوبر الجاري. وأشار خالد المطوع، إلى أن المعرض يأتي ضمن البرنامج الشهري للغاليري، لافتاً إلى التنوع الفني والنماذج المتعددة التي صورها الفنانون، وهي تشكل لوحات جميلة تعرض رؤى وأفكاراً متنوعة على مستوى الإمارات والعالم، مؤكداً أهمية اختيار الأعمال الفنية لكل معرض، مبيناً أن هناك لجنة متخصصة تقوم باختيار أسماء فنانين كبار، مع مراعاة أن يكون هناك تنوع في الرؤى والمواضيع بما يقدم في كل معرض، كما أوضح أن الغاليري يتواصل مع مجموعة من الفنانين لتقديم أعمال فنية خاصة تناسب اليوم الوطني في الثاني من ديسمبر المقبل. المعرض يضم مجموعة من اللوحات التي تظهر فيها الصحراء، والبحر، وصور للمعالم العمرانية تظهر جمال مدينة أبوظبي، إضافة إلى إظهار بعض ملامح التراث مثل إعداد القهوة، وجمال الأشرعة، وشباك الصيادين، والخيول، ولقطات متنوعة من البيئة الإماراتية. الفنان الإماراتي سلطان كارني عرض عملاً فوتوغرافياً واحداً بعنوان «وجه القمر»، وفيه يظهر وجه فتاة تلبس البرقع، مشيراً إلى أن البعض يظن أن البرقع يليق فقط بالسيدات الكبار، إلا أنه تخيل جمال البرقع على وجه فتاة شابة فاستوحى جمال القمر عندما يختفى قسم منه وراء ظلال الغيم، موضحاً أنه يهتم في أعماله بموضوع التراث والعادات، وفي أسفاره يركز على ثقافات الشعوب. بينما قدم الفنان المصري محمد راجح ثلاثة أعمال جميعها تشير إلى تراث الإمارات، واحدة تظهر طريقة إعداد القهوة في الدلال فوق الجمر، والثانية تظهر رجلاً يطعم الحصان، واللوحة الثالثة لجسر الشيخ زايد في أبوظبي، ويقول إنه وقف تحت الجسر لكي يظهر شكل الماء بدل الأرض اليابسة، وكأن الجسر أقيم في وسط الماء، وأوضح راجح أنه مهندس طيران لكن هوايته التصوير، وهو يتابع من أربع سنوات مع مجموعة الأربعاء الدولية للتصوير اجتماعاتهم والبرامج التي يعملون عليها. أما الفنان صالح التميمي، فقد شارك بأربعة أعمال فنية جميعها مستوحاة من مواقع التراث: لوحة بعنوان «سباق المحاميل»، و«رمي الشبك»، و«ظل عن الشراع»، أما ما تخيله الفنان عن مدينة أبوظبي بأبراجها الحديثة فقد عبر عنه في عمل بعنوان: «أبوظبي في الأحلام»، قائلاً: «نزلت إلى البحر في جو ضبابي لألتقط هذه الصورة، وهي عبارة عن أبراج عالية للمدينة في جو ضبابي هادئ مما يدل على الحياة المطمئنة الراقية في المدينة». كما قدم الفنان العراقي منير القاضي عملاً واحداً مطبوعاً على قماش الكانفاس يمثل «رقصة العيالة»، موضحاً أنه ركز على الأيدي وهي تمسك بآلات النفخ الموسيقية. وأضاف أن الغاية إظهار الاختلاف بين هذه الأيدي في طريقة مسك العصا، ما يدل على الانسجام بين أعضاء الفرقة.

مشاركة :