أدى إعصار ماتيو القوي الذي ضرب جنوب شرقي هايتي أمس الثلاثاء، مصحوباً برياح سرعتها 230 كلم في الساعة، إلى مقتل شخص وفقدان آخر، متسبباً بفيضانات أجبرت آلاف السكان على ترك منازلهم في بلد هو من الأكثر فقراً. والإعصار الذي يعتبر الأقوى منذ قرابة عقد من الزمن ويهدد كوبا، ضرب هايتي قرب بلدة ليزانغليه أمس الثلاثاء، عند السابعة (11،00 ت غ)، بحسب ما أعلن المركز الأمريكي لمراقبة الأعاصير في نشرته الساعة 12.00 ت غ. ووصف خبراء الأرصاد إعصار ماتيو بأنه في منتهى الخطورة، مشيرين إلى إمكانية أن تختلف حدته في اليومين المقبلين، لكنهم أوضحوا أنه سيبقى قوياً حتى الأربعاء على الأقل، في وقت يخشى من أن يؤدي إلى أضرار جسيمة في بلد يعاني بشدة نقصا في الموارد وحيث المنازل متداعية. وتم رصد ماتيو على بعد 15 كيلومتراً من تيبورون في جنوب هايتي. ومع رياح تتجاوز 230 كلم في الساعة، تم تصنيفه إعصاراً من الفئة 4 على مقياس سافير سيمبسون المؤلف من مستويات خمس. وتم إجلاء آلاف الأشخاص في وقت تخشى السلطات من أضرار جسيمة قد يخلفها الإعصار. ومن المتوقع أن يتسبب ماتيو بهطول أمطار غزيرة، مع نسبة متساقطات قد تراوح ما بين 38 و63 سم في جنوب هايتي. (وكالات)