طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين بالتخلي عن حق النقض (الفيتو) في القرارات المتعلقة بجرائم الحرب، وذلك في ظل عرقلة روسيا لإصدار قرارات في مجلس الأمن بشأن سورية. وقال الحسين أمس في جنيف إن مجلس الأمن بحاجة إلى قواعد عمل لا تسمح بنقض قرارات يتم قبولها بأغلبية بشأن الجرائم الجسيمة ضد حقوق الإنسان. يذكر أن روسيا عرقلت أكثر من مرة إصدار قرارات ملزمة وفقا للقانون الدولي من مجلس الأمن ضد النظام السوري عبر حق النقض الذي تتمتع به بصفتها أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس. وذكر الحسين أن هناك إمكانية لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب في سورية أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، إذا كان هناك رغبة من إحدى الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن في إبطال تأثير حق النقض. تجدر الإشارة إلى أن فرنسا وإسبانيا تقدمتا بمشروع قرار أمام المجلس الأمن لحظر الغارات الجوية على حلب، إلا أن روسيا ترفض هذا المشروع. إلى ذلك عزا نائب في البرلمان الأوروبي عن كتلة حزب الشعب الأوروبي فشل محادثات السلام بشأن سورية بين روسيا والولايات المتحدة إلى أهداف موسكو العسكرية. وقال السياسي في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ميشائيل جالر أمس في تصريحات لإذاعة ألمانيا إن روسيا والرئيس السوري بشار الأسد يريدان حلا عسكريا على الأرض، مضيفا أن واشنطن أعلنت لذلك وقف المفاوضات. وأكد جالر أنه سيتم مواصلة المحادثات بشأن سورية في إطار الأمم المتحدة، معربا في المقابل عن عدم توقعه التوصل إلى حل. وكانت الولايات المتحدة أعلنت الاثنين وقف الحوار مع روسيا بشأن تطبيق هدنة في سورية وعللت موقفها هذا بالقول إن روسيا لم تف بالتزاماتها. وفي المقابل، حملت موسكو واشنطن مسؤولية فشل المفاوضات.