سوون ــ بلال قناوي موفد لجنة الإعلام الرياضي يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم استعداداته للقاء المرتقب مع النمور الكورية بتدريب أخير في الثامنة من مساء اليوم بتوقيت مدينة (سوون) بكوريا الجنوبية، الثانية ظهراً بتوقيت الدوحة، على ملعب استاد كأس العالم الذي يستضيف المواجهة الساخنة غداً في الجولة الثالثة للتصفيات الحاسمة لكأس العالم 2018. ويخوض التدريب اللاعبون الذين اختارهم فوساتي مدرب العنابي بعد التدريب الأساسي مساء الاثنين الماضي بالدوحة، وهم ليكومت كلود أمين، أحمد ياسر، كريم بو ضيف، لويز مارتن، علي عفيف (لخويا) المهدي علي، عبد العزيز حاتم (الغرافة)، بوعلام خوخي، يوسف أحمد، أحمد عبد المقصود (العربي)، وسعود الهاجري، رودريجو تاباتا، سباستيان سوريا (الريان)، سعد عبدالله الشيب، بدرو ميجويل، إبراهيم ماجد، عبد الكريم حسن، كسولا محمد، علي أسد، حسن الهيدوس، مصعب خضر (السد)، ماجد محمد (الجيش)، أكرم عفيف (سبورتنج خيخون الإسباني). ويضع فوساتي اللمسات الأخيرة على تشكيل العنابي وعلى خطة اللعب في التدريب الأخير اليوم، بعد أن حسم جميع الأمور في التدريبات التي خاضها منتخبنا بالدوحة منذ 25 سبتمبر الماضي، وفي المباراة الودية التي خاضها أمام نظيره الصربي والتي انتهت بفوز العنابي 3-0 سجلها سباستيان سوريا. وكانت بعثة العنابي قد وصلت إلى كوريا أمس على متن طائرة خاصة، وبعد فترة راحة وتناول الغداء، خاض المنتخب تدريبه الأول بأحد الملاعب الكورية لإزالة آثار الرحلة الطويلة والشاقة من الدوحة إلى سيول ثم إلى (سوون)، إلى جانب التدريب على بعض الأمور والجوانب التكتيكية. وحرص فوساتي كعادته على الاجتماع باللاعبين مع بداية المران، حيث طالبهم بمضاعفة جهودهم ووضع اسم قطر نصب أعينهم. وحاول فوساتي كثيراً خلال مران الأمس إخفاء ملامح التشكيل وخطة اللعب قدر الإمكان خلال التدريب أمس، وسيعمل أيضاً على عدم إظهار أي أوراق لمنتخبنا في تدريبه الأخير اليوم تحسباً للعيون الكورية المتعطشة لمعرفة أي معلومات جديدة عن منتخبنا بعد التغييرات التي طرأت عليه سواء بتولي فوساتي المهمة خلفاً لكارينيو، أو على تشكيل الفريق بعد أن أجرى فوساتي تغييرات على عدد من الأسماء التي قد تكون بالنسبة له الورقة الرابحة خاصة في الهجوم، حيث لا بديل عن حصول العنابي على النقاط الثلاثة أو على أقل تقدير نقطة التعادل وإيقاف مسلسل الخسائر التي بدأت أمام إيران ثم أوزباكستان بالجولتين الأولى والثانية. تفاؤل حذر يمكن القول إن هناك حالة من التفاؤل الحذر تسيطر على العنابي في رحلة كوريا الجنوبية، وهناك اقتناع تام بأن المهمة صعبة وشاقة للغاية، والجميع يعلم أن منتخبنا تنتظره أصعب مهمة وهي مواجهة النمر الكوري المصنف الثالث على القاري والتاسع والأربعين على العالم، على ملعبه وبين جماهيره، إلى جانب أن النمر الكوري يعيش ضغوطاً كبيرة بعد التعادل الأخير مع سوريا ويسعى للتعويض بشتى الطرق، ورغم كل ذلك فإن العنابي ونجومه يرفضون الاستسلام، ويصرون على مواجهة كوريا الجنوبية بعزيمة وإصرار، وبروح قتالية عالية، والسعي أيضاً بكل قوة لتحقيق نتيجة إيجابية. ويشعر اللاعبون أنهم قصروا في حق العنابي خلال المباراتين الأوليين وهم يتحملون أسباب الخسارة بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى الدوحة بنقطة إيرانية ثمينة لولا الأخطاء الفردية القاتلة التي وقعت من جانب بعض اللاعبين في الوقت بدل الضائع والنتيجة كانت التعادل السلبي، فاهدوا المنتخب الإيراني 3 نقاط لا يستحقها وحرموا أنفسهم من نقطة غالية وثمينة، كما كان العنابي ونجومه الأقرب إلى الفوز على أوزباكستان لولا أيضاً الأخطاء التي أهدت الفوز إلى أوزباكستان كالمعتاد في الوقت القاتل من عمر المباراة، من هنا فإن اللاعبين لديهم إصرار وعزيمة على تصحيح الأخطاء وتصحيح الصورة وإعادة منتخبنا إلى أجواء المنافسة بشتى الطرق. تغييرات متوقعة ومن المتوقع أن يظهر العنابي بأداء وبشكل مختلف، ليس فقط لرغبة اللاعبين في تحقيق ذلك وتعويض الخسارة أمام إيران وأوزباكستان، ولكن لتولي فوساتي مهمة العنابي خلفاً لكارينيو، ورغم أنهما ينتميان للكرة الأورجوانية إلا أن فوساتي يختلف جذرياً عن كارينيو في الطريقة وفي خطة اللعب، وهو ما سيعني أن العنابي سيظهر غداً بشكل مختلف وبتشكيل جديد. لا نريد الخوض في التفاصيل الخاصة بخطة وطريقة لعب فوساتي حتى لا تصل أي معلومة إلى المنتخب الكوري ويستفيد منها، لكن كعادة فوساتي فإنه سيغامر بالهجوم، وسيسعى للضغط على الفريق الكوري الذي من المتوقع أن يندفع وراء الهجوم منذ اللحظة الأولى للمباراة، وفي نفس الوقت سيكون حذراً في الجانب الدفاعي خاصة في الدقائق الأولى من أجل عدم اهتزاز مرمانا مبكراً.