وزارة الصحة تدشن حملة تطعيم من الانفلونزا تستهدف مليوني شخص

  • 10/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دشنت حملة التطعيم الموسمية التي أطلقتها وزارة الصحة أمس ضد الانفلونزا الموسمية تستهدف مليوني شخص في جميع مناطق المملكة. وأوضح وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله بن مفرح عسيري لـ"وكالة الانباء السعودية" (واس) اليوم (الاثنين) أنّ الحملة نفذت تطعيم أكثر من 300 الف حاج، إضافة إلى سكان مكة والمدينة والعاملين في الحج. وأشار مدير البرنامج الوطني للتحصين الدكتور مسلم أبوحسن إلى أنّ الوزارة وفرت اللقاحات بالمرافق الصحية من مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في جميع المناطق والمحافظات. وبيّن أبو حسن أن الحملة سيصاحبها تنفيذ حملة توعوية عامة لتثقيف المجتمع، إلى جانب سلسلة من المحاضرات الطبية للعاملين الصحيين الذين يقدمون الرعاية للفئات المعرضة للخطر، للتأكد من اطلاعهم على أحدث المعلومات حول تطعيم الأنفلونزا وفاعليته في تقليل أخطار المضاعفات الخطيرة بسبب الإصابة بالفيروس. وقال أنه تم طلب مليوني ونصف مليون جرعة من اللقاح لتطعيم الفئات المستهدفة. وذكرت منظمة الصحة العالمية ان الأنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الأنف والحنجرة والقصبات وتصيب الرئتين أحياناً. وتدوم أسبوعاً واحداً، تظهر الحمى في هذه الفترة في شكل مفاجئ، تسبب ألماً في العضلات وصداعاً وتوعّكاً شديداً وسعالاً غير منتج للبلغم والتهاباً في الحلق والتهاباً في الأذن، يُشفى معظم المصابين في مدة تتراوح بين أسبوع أو اثنين من دون الحاجة إلى علاج طبي. ويعد لقاح الأنفلونزا أفضل حماية لمنع انتشارها من شخص الى آخر، كما يصنّع اللقاح كل سنة للحماية من ثلاثة أو اربعة فيروسات دارجة في تلك السنة ويمكن إعطاء التطعيم لأي شخص من عمر 6 أشهر فما فوق. وذكرت وزارة الصحة السعودية على موقعها الالكتروني أن الإنفلونزا الموسمية تنتشر بسهولة من طريق استنشاق حبيبات الرذاذ الحامل للعدوى والمتطاير في الهواء من الشخص المصاب عند السعال أو العطس، كما يمكن للفيروس الانتشار من طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم. كما يمكن أن تستمر هذه الفترة لمدة زمنية أطول عند الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة. وللوقاية من العدوى ينبغي اتباع آداب السعال والعطس بتغطية الفم والأنف وغسل اليدين بانتظام، وأفضل طريقة للوقاية هي الحصول على اللقاح كل عام. وأضافت الوزارة أن اللقاحات المأمونة والناجعة تم استخدامها منذ ما يزيد على 60 عاماً. ويمكن وقاية البالغين الأصحاء بنسبة تصل إلى 90 في المئة. كما يمكنه الإسهام في الحد من الحالات المرضية الشديدة أو مضاعفات بين المسنين بنسبة 60 في المئة تقريباً، والحد من حدوث الوفاة أو مضاعفاته بنسبة 80 في المئة. ونوهت الوزارة إلى أن هناك نوعين من اللقاح الأول يتم من طريق حقن لقاح يحتوي على فيروس مُعطل "إن اكتيفيتد فاكجين" يُعطى للأشخاص من عمر ستة أشهر وأكثر والبالغين الأصحاء والنساء الحوامل ومن يعانون أمراضاً مزمنة. أما الآخر يتم رشه بالأنف من طريق الرذاذ" ناسال سبراي فلو فاكجين"  ويحتوي على فيروس حي مُضعّف لا يتسبب في مرض الإنفلونزا، حيث يقوم الجهاز المناعي بإنتاج الأجسام المضادة للفيروس والتي قد تستغرق أسبوعين، ليكتسب بعدها الجسم المناعة الواقية من فيروس الإنفلونزا الموسمية، ولكنه لا يتسبب في الوقاية من المكروبات الأخرى التي تسبب أعراضاً مشابهة . والمُلاحظ أن فيروسات الإنفلونزا تتغير بانتظام، وعليه تقوم منظمة الصحة العالمية برصد فيروسات الإنفلونزا التي تسري بين البشر في نصفي الكرة الأرضية، ومن ثم توصي كل عام باستخدام تركيبة لقاحية معينة تستهدف السلالات الأكثر تمثيلًا. ويوجد حالياً لقاح ثلاثي يحتوي على نوعين من النمط " A" و""B وهناك أيضاً لقاح رباعي جديد يشتمل على نوعين من النمطين. وأوضحت الوزارة إلى أن تطعيم الإنفلونزا يعتبر آمناً، لكن من الممكن أن تصاحبه بعض الأعراض الموضعية الموقتة التي لا تزيد مدتها على 48 ساعة على أكثر تقدير، مثل احمرار أو تورم بسيط في موضع الحقن وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وآلام طفيفة في الجسم كما يحدث احتقان في الحلق. ومن موانع أخذ اللقاح من لديهم حساسية شديدة من البيض ومن للقاح في وقت سابق، ومن ظهرت لديهم متلازمة "غيلان باري" في وقت سابق بعد أخذ اللقاح، والأطفال تحت سن ستة أشهر، ومن لديهم ارتفاع شديد أو متوسط في درجة الحرارة ولكن يمكنهم أخذ اللقاح بعدما تستقر لديهم الحرارة.

مشاركة :